في إطار صفقة لتبادل الأسرى، عاد اليوم الثلاثاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى إسرائيل في الوقت الذي أفرجت فيه إسرائيل عن 477 سجينا فلسطينيا توجّه معظمهم إلى غزة حيث كان في استقبالهم قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهم ينزلون من حافلات عليها شعار الصليب الأحمر الدولي. يأتي تنفيذ هذا الاتفاق، بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائلية الطعون التي قدمت لمنع تنفيذ الصفقة، التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط. ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل مساء أمس الاثنين أربعة التماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هجمات خطط لها أو نفذها بعض من السجناء المقرر إطلاق سراحهم، وأيضا منظمة تمثل إسرائيليين فقدوا ذويهم في هجمات مسلحة. وأعلن الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المحررين بمقر المقاطعة في رام الله فور وصولهم بحضور قيادات سياسية من مختلف التنظيمات والفصائل. كما كثفت حركة حماس من استعداداتها في قطاع غزة لبدء تنفيذ الصفقة، حيث تعد استقبالا رسميا للأسرى المفرج عنهم إلى القطاع. وقالت فلسطينية تنتظر عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية ابنها عامر الذي قالت إنه سجن 24 عاما “هذه هي الفرحة الكبرى لشعب فلسطين.” من جهة أخرى، قال شاليط في مقابلة مع التلفزيون المصري أجريت معه بعد إطلاق سراحه وقبل عودته إلى إسرائيل “أفتقد إلى أسرتي مثلما أفتقد إلى أصدقائي.” وأضاف شاليط “أتمنى أن تعزز هذه الصفقة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.” ونقل شاليط (25 عاما) عبر حدود قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية ثم نقل إلى معبر كيرم شالوم الحدودي الإسرائيلي حيث كانت طائرة هليكوبتر تنتظره لنقله إلى قاعدة جوية إسرائيلية. وقال شاليط في المقابلة إنه علم قبل أسبوع أنه سيفرج عنه وأضاف الجندي الذي لم يظهر في لقطات فيديو منذ عام 2009 أنه كان يخشى أن يظل محتجزا “لسنوات طويلة.” المصدر: وكالات