إستقال 32 نائبا في حزب نداء تونس الحاكم وسيعلنون خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين 9 نوفمبر 2015 , الأسباب التي تقف وراء استقالتهم وانسحابهم من الكتلة البرلمانية لنداء تونس لحين انعقاد المؤتمر التنفيذي للحزب.ويعيش نداء تونس منذ عدة أسابيع انقسامات واسعة تهدد بتشتته وانقسامه إلى حزبين. ويضم المعسكر الأول أنصار حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي في حين يجمع المعسكر الثاني أنصار الأمين العام للحزب محسن مرزوق.وكان حوالى ثلاثين نائبا من نواب "نداء تونس" الذي يشغل أكثرية المقاعد في البرلمان قد أعلنوا في وقت سابق تعليق عضويتهم في هذا الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، مهددين بالاستقالة والانسحاب من كتلته البرلمانية "في حال تواصل الوضع على ما هو عليه" داخل الحزب الذي يشهد انقسامات عميقة قد تؤدي إلى تفككه.وقال النواب في بيان "نعلن عن تعليق عضويتنا إلى حين اجتماع المكتب التنفيذي" المقرر في 12 نوفمبر الجاري و"نؤكد ان هذا القرار ستتبعه استقالتنا من الحزب وانسلاخنا عن كتلته النيابية في حال تواصل الوضع على ما هو عليه".ولفتوا إلى حالة "التصدع التي آل إليها الحزب وتفاقم الخلافات والتجاذبات داخله (…) ومحاولة الانقلاب على هياكله الشرعية" منددين ب"أحداث العنف" التي حالت دون عقد مكتبه التنفيذي اجتماعا كان مقررا منذ أيام بفندق في مدينة الحمامات.ويشهد نداء تونس منذ انتخاب مؤسسه الباجي قائد السبسي رئيسا لتونس في أواخر 2014 واستقالته من الحزب، صراعا على مواقع القرار وحرب زعامات ومصالح.ويتنازع على القرار داخل "النداء" الأمين العام الحالي للحزب محسن مرزوق وهو يساري التوجه ونائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الذي يتهمه خصومه في الحزب بالسعي إلى "خلافة" والده في الرئاسة.