إجتمعت الهيئة التأسيسية لنداء تونس أمس الخميس لتدارس الأوضاع السياسية في البلاد وفي الحزب على ضوء التطوّرات الحاصلة إثر المساعي التوافقية التي أوصى بها الباجي قائد السبسي والمستجدّات الأخيرة. ودعت الهيئة الى إيجاد شخصية وطنية مستقلة يأنس لها الجميع حتى تتولّى رئاسة لجنة وطنية يعهد إليها الإشراف على إعداد المؤتمر وإنجازه. و عبرت الهيئة في بلاغها عن أسفها إثر إعلان عدد ابناء الحزب من النواب عن نيّتهم الانسلاخ من الكتلة النيابية وتدعوهم إلى العدول عن هذا القرار حفاظا على وحدة الكتلة النيابية ووزنها وصونا لمكانة الحزب في الدولة ومؤسساتها وعلى مصداقيته أمام الشعب. وأضاف البلاغ "تأسف الهيئة لعدم إلتحاق بقية الأعضاء المؤسّسين رغم الاستجابة لطلبهم تأخير انعقاد هذا الاجتماع لتمكينهم من المساهمة في إيجاد الحلول التوافقية". كما أكدت في السياق ذاته كلّ ما جاء في بيانها الصادر في اجتماعها الأخير لاسيما الدعوة إلى عقد المؤتمر في موعد لا يتجاوز نهاية السنة الجارية. وأشارت الهيئة تتولى اللجنة الوطنية الإشراف على الإعداد التنظيمي والسياسي للمؤتمر وتتمتع بكامل الصلاحيات لمعالجة كلّ المسائل العالقة بروح التوافق والتشاور والحوار.