قامت أورونج تونس امس الخميس 19 ماي 2016 ، بتدشين فضائين للتكوين في مجال التكنولوجيا الرقمية لفائدة المراة الريفية في منطقتي عش الزيتون من ولاية باجة و بن بشير التابعة لولاية جندوبة وذلك من أجل تطوير مهاراتها و مساعدتها على الإندماج في سوق الشغل بالإعتماد على التكنولوجيا الرقمية. هذا وقد اطلقت اورونج تونس برنامجها التكويني بالتعاون مع مؤسسة أورونج للاعمال الخيرية البرنامج الجديد " البيت الرقمي " الموجه للشبان و المراة و الهادف إلى تطوير قدرات المراة الفكرية لمواجهة التحديات الإقتصادية و لتسهيل تواصلها مع الناس من خلال وسائل الإتصال الإجتماعي. و شهدت فعاليات تدشين المنزليين الرقميين حضور عدد من الشخصيات المهمة على غرار المندوب الجهوي للمرأة و الأسرأة و الطفولة بباجة منذر البجاوي و المكلفة بمهمة لدى ديوان وزيرة المراة امال الدشراوي و عدد من الجمعيات بالإضافة بريجيت أودي الأمينة العامة لمؤسسة أورونج للأعمال الخيرية وديديه شارفيه المدير العام لأورونج تونس. وقد تم إطلاق مشروع "البيت الرقمي "بالتعاون مع جمعية النهوض بالتشغيل و المسكن"APEL " بمنطقة عش الزيتون و ذلك في إطار تدعيم مشروع النهوض بالمجموعات النسائية بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي " GIZ" و جمعية المراة و الشباب و الطفولة "AFJE" بمنطقة بني بشير . و تعمل كل هذه المؤسسات على إنتداب عدد من النساء في المناطق الريفية و إدماجهن في دورات تكوينية، و بالنسبة للنساء المقيمات بمنطقة عش الزيتون يتمتعن بدورات تكوينية في مجال التواصل و التفاوض و التصرف المستدام في الموارد الطبيعية و تحويل المنتوجات الفلاحية و الغابية و محو الامية و برنامج تعليم السياقة كما تتمع النساء في منطقة بني بشير كذلك بدورات تكوينية في المكتبية و إستعمال البرمجيات و محركات البحث و تصميم المشاريع و المشاريع الصغيرة و التسويق عبر الانترنات و التصرف المالي. في هذا الصدد أكّد المندوب الجهوي للمراة و الطفولة بوزارة المرأة بباجة منذر البجاوي بأنّ شركة الإتصالات أورونج تونس ستواصل دعمها للمشاريع التنموية لفائدة المراة الريفية و سيشمل منطقة " دجبة " قريبا.و سيمكن هذا المشروع من تأطير النساء المنضويات في هذا البرنامج من الإحاطة الإجتماعية و الإقتصادية، من خلال منحهم قروض دون فوائض لبعث مشاريع فلاحية و سيتم إمهالهم سنة و نصف لتسديد القروض التي ستترواح بين 5 و 10 الاف دينار بهدف تمكين المراة الريفية من فرصة الحصول على الإستقلالية المالية و المشاركة في الدورة الإقتصادية .و أضاف منذر البجاوي بان وزارة المرأة تنقلت لعدد من مناطق بالجمهورية و قامت بوضع قائمات بالأسماء للنساء اللاتي ستم تمكينهن من قروض لبعث مشاريعهن خلال مدة أقصاها شهرين.و أكّد مدير العام لأورونج تونس ديديه شرفيه أن مجمع أورونج للاعمال الخيرية شريك في هذا المشروع بالإضافة إلى الجمعيات، وهو ما يعد سابقة اولى في تونس مشيرا إلى انه سيتواصل ليشمل عددا من المناطق الريفية الأخرى وذلك بالتعاون مع وزارة المرأة.و أضاف شرفييه ان الهدف الأساسي من مشاركة أورونج تونس في الحياة الإجتماعية يقتضيه الواجب الإنساني و المسؤولية الإجتماعية التي تنتهجها المؤسسة منذ تأسيسها إلى اليوم معتبرا ان من اهم مبادئ الشركة هو التضامن الذي يبرز من خلال تعليم الناس كيفية إعتماد و إستعمال التكنولوجيات الرقمية بتوفير " بيوت رقمية" .و من جهتها أفادت مديرة العلاقات الخارجية والمسؤولة عن برنامج الابتكار ودعم استراتيجية المسؤولية الاجتماعية لأورونج تونس أسماء النيف خلال تصريح إعلامي بان الغاية من تكوين المرأة الريفية في المجال الرقمي هي مساعدتها على تسويق منتوجها الفلاحي و قد تم إرسال عدد من المتطوعين التابعين لأورونج تونس متكفلين بتكوين النساء معتبرة أن هؤلاء النسوة يملكن إرادة قوية تدفهعن للنجاح و هو المكسب الأول الذي نجحت في تحقيقة المؤسسة بحد تعبيرها.