في حوار خص به تونس الرقمية نشر اليوم الأربعاء 29 جوان 2016 ، أكّد فيه الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أنّه خلال تشكيل حكومة الحبيب الصيد كان متوقعا ان تفشل ليس لانها لم تنبثق عن رباعي او خماسي بل لكونها لم تبنى على رأية تستجيب لمتطلبات الشعب التونسي بإعتبارها وضعت على اساس محاصصة حزبية .و بيّن المغزاوي أنّ تدهور الوضع الإجتماعي و الإقتصادي للبلاد أصبح أخطر من ذي قبل خاصة على مستوى المناطق الداخلية و هناك إقرار بالإجماع بخصوص الأزمة التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة مشيرا إلى انه في هذا الإطار تنزلت العديد من المبادرات من مختلف الأحزاب و المنظمات …هدفها الخروج من الازمة .و قد ثمّن المغزاوي مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من حيث إعترافها بفشل الحكومة أي الرباعي الحاكم طيلة سنة و نيف مشيرا إلى ان الإعتراف بوجود فساد ينخر في البلاد عامل مهم بحد تعبيره .و اوضح المتحدث ان الرزمانة التي قدمتها رئاسة الجمهورية محدودة و لا يمكن في هذا الوقت القصير مناقشة كل القضايا .و بينّ المغزاوي ان الاحزاب مطلوبة اليوم للعمل ضمن فريق و ستقدم ورقات سيتم مناقشتها و الخروج بوثيقة توجيهية ستعرض اليوم الأربعاء من أجل التعمق فيها و تحليلها .و بخصوص دور حركة الشعب في هذا المسار أوضح المغزاوي ان الحركة دخلت في هذا الحراك السياسي بنية خالصة دون السعى للحصول على حقيبة وزارية مضيفا انهم مستعدون للمشاركة في المبادرة حتى النهاية .و قال المغزاوي ان أولويات هذه المرحلة بالنسبة للتونسي هي وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب و مكافحة الفساد الذي إستشرى في البلاد بالإضافة إلى خلق مواطن تشغيل و ذلك من خلال وضع إستراتجية لحل معضلة البطالة خاصة في المناطق الداخلية مع إعتماد منظومة إصلاح جبائي حقيقي .و أضاف المغزاوي بان حركة الشعب اليوم مطالبة بالعمل ضمن توافقات بالرغم عدم إمتلاكها لضمانات كاملة لنجاح امبادرة لأنها لست متحكمة في مسار المشاورات بل هي شريك و تجهل نواياهم و تتعامل معهم بنية خالصة من أجل مصلحة تونس ، منوها انه في حال فشل مبادرة السبسي فإنّ تونس لن تفشل و سيتم خلق العديد من المبادرات بحد تعبيره.