عقد صباح أمس وفدان من قيادات «الحزب الجمهوري» و«حركة الشعب»، اجتماعا بمقر «الحزب الجمهوري» للتباحث في الوضع الذي تمر به البلاد عشية الذكرى الثانية لانتصار الثورة. وأكد الوفدان المتكونان من عصام الشابي وفوزي عبد الرحمان وإياد الدهماني عن «الحزب الجمهوري» ومحمد براهمي ومحمد سعد وزهير المغزاوي عن «حركة الشعب» على أهمية التواصل والتشاور بين الأطراف الوطنية والديمقراطية لاخراج البلاد من المأزق الذي تردت فيه، مشيرين إلى ضرورة اقامة حوار وطني حقيقي والتوافق على برنامج لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية بنجاح والعمل على الوصول الى الاستحقاق الانتخابي في ظل مناخ تعدّدي سليم بعيدا عن كل أنواع الضغط والاكراه وصولا الى تركيز مؤسسات الدولة الوطنية الراعية لبرنامج الثورة وأهدافها. وقال زهير المغزاوي، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب ل«التونسية» إن هذا اللقاء خصص للتباحث والتشاور حول مبادرة «من أجل مشروع وطني جامع لتونس الثورة» التي قدمتها «حركة الشعب» والتي سيقع التناقش فيها اليوم الجمعة خلال اللقاء التشاوري الذي ستعقده الحركة مع مجموعة من الأحزاب. وأضاف المغزاوي: «لقد تناول اللقاء أساسا مناهج ودوافع المبادرة التي أطلقتها «حركة الشعب» وقد أبدت قيادات «الحزب الجمهوري» تفهمها ولاقت المبادرة استحسانها». وعن اللقاء التشاوري اليوم، أكد «زهير المغزاوي» أنهم قد وجهوا الدعوة الى ما لا يقل عن 12 حزبا من بينهم «الجبهة الشعبية» و«المسار الديمقراطي» و«حزب الديمقراطيين الاشتراكيين» و«التحالف الديمقراطي» ومجموعة من الأحزاب الأخرى باستثناء حركة «نداء تونس» وحركة «النهضة». وأشار المغزاوي إلى أن الأطراف الحاضرة خلال الاجتماع شدّدت على ضرورة تنسيق الجهود الثنائية وتوسيع المشاورات للتوصل الى بلورة مشروع وطني جامع تحتاجه تونس لتركيز الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفاء لتضحيات التونسيين واستجابة لتطلعاتهم. وبيّن المغزاوي أن اللقاء تناول كذلك محور لقاء قيادات الحزبين مع رئيس الجمهورية «محمد منصف المزروقي» مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة خلق مناخ توافقي يضمن التواصل والتشاور والحوار بين الأطراف الوطنية والديمقراطية وبين كافة الأطياف السياسية.