تشهد السواحل التونسية مؤخرا انتشار سمكة سامة يطلق عليها اسم "سمكة الأرنب" أو "سمكة النفيخة" أو "القرّاض" وهي سمكة تحتوي على مواد سامة في جزء منها، وقدمت من البحر الأبيض عبر قناة السويس.وأكّد رئيس مخبر التنوع البيولوجي بالمعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار نجم الدين البرادعي في برنامج أحلى صباح مع جيهان ميلاد اليوم الخميس 4 أوت 2016 وجود 4 أنواع حاليا في تونس وأخطرها "السمكة الأرنب السوداء المرقطة بفك ذي أربعة أسنان"، موضحا أنّها منتشرة في السواحل التونسية طيلة السنة".وأشار إلى أنّ المعهد سبق وحذّر الصيادين من اصطياد هذه السمكة وبيعها في الأسواق لأنّها سامة وقاتلة، مؤكّدا أنّ الطهي لا يقضي على السموم بداخلها. سمكة الأرنب تحتوي علي غدد ذات سمية عالية،أعراض التسمم تبدأ بارتخاء فى المفاصل و العضلات و غثيان و صداع و فى حالة السم المركز تؤدى إلى الوفاة بعد دخول المصاب في غيوبة كاملة . "سمكة الأرنب" تعيش في البحر الأحمر والأبيض وسمها يوجد في ثلاث أماكن مختلفة من جسمها، تحت الجلد و قرب الأحشاء و بجانب النخاع، كما أن كبد هذه السمكة سام جدا. وتتراكم المواد السامة ايضا في أسنان السمكة بسبب تحلّل غذائها الذي يشمل نوعاً من الطحالب الخضر السامة، وتعد تلك السمكة من الاسماك العدوانية التي تأكل الأسماك الصغيرة و اليرقات السمكية.وتحذر الجمعيات البيئية المختصة في الاسماك من تناول سمكة الأرنب، لاحتوائها على سم قاتل، إذ تصيب الإنسان بالتسمم الغذائي وتؤدي في النهاية إلى الوفاة.