شاركت تونس في المعرض العالمي للسياحة بباريس في دورته 44 للصالون العالمي للسياحة IFTM Top Resa الذي إنعقد من 20 الى 23 سبتمبر 2016 ،بالعاصمة الفرنسية باريس.مشاركة تونس في هذا الملتقى الهام تاتي تحت شعار " TUNISIA INSPIRING"، و إستغلت الوفود التونسية الممثلة لمختلف الهياكل والمؤسسات السياحية مساحة 100 متر مكعب بالمعرض حيث خصصت لتقديم العروض التسويقية لعدد من النزل و وكالات الأسفار و الخدمات الجديدة في شكل مكاتب تقدم إستشارات و معلومات و كانت المشاركة التونسية هذه المرة في إطار ملتقى للفاعلين في مجال السياحة " اصحاب النزل و المديرين " على غرار الخطوط التونسية و " Nouvelair" .وفي متابعة من تونس الرقمية لهذه التظاهرة العالمية، أكّد لنا روني الطرابلسي أحد المشاركين في المعرض أنّ هناك شبه إجماع من معظم البلدان الحاضرة، بأن هذا الحدث العالمي لم يحضى خلال هذه الدورة بنجاح كبير من ناحية الإقبال وقد أرجع الأمر إلى أسباب أمنية بالأساس نظرا للأعمال الإرهابية التي جدّت في باريس مؤخرا وهو ما أثر سلبا على عدد زوار المعرض والمشاركين فيه .و أضاف محدثنا ان الجناح المخصّص للمعروضات التونسية لم يكن ذو مساحة كبيرة على غرار الأجنحة التي خصصت للجزائر و المغرب على سبيل المثال، رغم أنّ الترويج للسياحة يكون بالتسويق المباشر الذي يساعد على إيصال صورة تونس للسائح الأجنبي على حد قوله.و تحدث روني الطرابلسي كذلك عن أهمية الإستراتيجية التي توختها تونس في مواجهة الإرهاب و تحقيق الأمن الداخلي من خلال تأمين المطارات و النزل و الأماكن العامة و المرافق العمومية خاصة بعد الضربات الإرهابية الأخيرة مع العلم أن معضلة الإرهاب مست أعتى الدول في العالم.و في هذا السياق لاحظ روني بأن الضربات الإرهابية الأخيرة التي إستهدفت فرنسا ساهمت في تراجع عدد السياح الوافدين إليها رغم أنها تعد من أكبر الدول التي تعتمد على قطاع السياحة.كما دعا روني إلى تطوير التسويق للسياحة لاسيما على المستوى الأمني وكذلك الإستقرار السياسي علاوة على المستوى البيئي من ناحية النظافة.و لاحظ روني الطرابلسي ان أزمة النظافة في تونس تنطلق من مطار تونسقرطاج إلى باقي المدن التونسية التي أضحت صورة غير مشرّفة و لا تشجع السياح لزيارة تونس. و عرّج روني على أهمية وجود وجوه شابة في حكومة الوحدة الوطنية مشيرا أن نجاحها مرتبط بنجاح جميع القطاعات.و أوضح ريني الطرابلسي بأن الصورة التي دارت في الفايس بوك مع محمد منار الإسكندراني على إثر مشاركة هذا الأخير في المعرض العالمي للسياحة بباريس أحدثت جدلا بين رافض و مؤيد وهذا أمر عادي مضيفا أنه صديق قديم و هما متوافقان في العديد من النقاط أهمها السلم و المصالحة.و للإشارة فإنّ التقارير الإعلامية تشير إلى سنة 2010، بعتبرها السنة المرجعية للسياحة التونسية حيث كانت تمثل 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي وشكلت 18٪ من تدفقات النقد الأجنبي.بينما تشير الإحصائيات التي نشرتها وزارة السياحة التونسية على موقعها الرسمي كما يلي:كما أفادت أرقام رسمية نشرها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية بفرنسا مطلع هذا الشهر تراجع عدد السياح الذين يرتادون الفنادق والشقق في فرنسا، أول وجهة سياحية في العالم، تليها الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم الصين و تأتي تركيا في المرتبة السادسة …وكانت فرنسا في العام 2015 أول وجهة سياحية في العالم مع 84,7 مليون أجنبي يزورونها، فيما حددت السلطات هدفا باستقبال مئة مليون سائح أجنبي بحلول العام 2020.