أخبار تونس – تدعيما للوجهة السياحية التونسية تشارك تونس في الدورة 32 للصالون العالمي للسياحة TOP RESA الذي تحتضنه باريس من 21 إلى 23 سبتمبر 2010 بوفد ترأسه وزير السياحة السيد سليم التلاتلي الذي افتتح الجناح التونسي في هذه التظاهرة الدولية التي سجلت حضور أكثر من 12 ألف عارض وعلامة دولية. وضم الجناح التونسي فضاءات تمثل مختلف المناطق السياحية في البلاد فضلا عن شركات الطيران. وحّث الوزير بالمناسبة المهنيين التونسيين، من رؤساء الجامعات التونسية للنزل ووكالات الأسفار ونحو 200 مهني ، على مزيد الاستثمار وبذل الجهود لتقديم تصورات مجددة من شأنها أن تحقق النجاعة المنشودة لحضور تونس في التظاهرات والصالونات العالمية فضلا عن جعل جودة الخدمات في صدارة اهتماماتهم. وقد زار السيد Hervé Novelli ، كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالسياحة، خلال الافتتاح الرسمي للصالون الجناح التونسي وكان في استقباله السيد سليم التلاتلي. وأجرى كاتب الدولة الفرنسي في هذا الصدد، لقاء مع المهنيين التونسيين والمسؤولين عن شركة الخطوط التونسية. من جهته تحادث السيد سليم التلاتلي مع المسؤولين عن وكالة الأسفار الفرنسية التي تتولى تسويق الوجهة التونسية، وهي مجموعات ” Marmara ” و” Accor ” و” Fram Voyages “، بشأن برامج الشركاء الفرنسيين والتزاماتهم تجاه السوق التونسية خلال السنوات القادمة على مستوى السوق الفرنسية. وقدم الوزير بالمناسبة بسطة عن التوجهات الجديدة للسياحة التونسية التي تم إقرارها ضمن الدراسة الاستراتيجية الجديدة التي أذن بإعدادها رئيس الدولة والتي تعتمد أساسا على إثراء العرض وتنويع الأسواق وضمان جودة الخدمات. يذكر أن تنظيم الاستشارة الوطنية حول القطاع يتنزل في وقت يتعين فيه على القطاع السياحي إرساء ديناميكية جديدة تمكنه من تجسيم الأهداف المرسومة خلال الخماسية القادمة ومواصلة المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة للبلاد. و كان السيد سليم التلاتلي قد ذكر في جلسة عمل انعقدت يوم 7 سبتمبر 2010 أن هذا الحدث يأتي في مرحلة رسم فيها الرئيس زين العابدين بن علي صلب البرنامج المستقبلي، “معا لرفع التحديات”، 2009-2014 أهدافا طموحة لهذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني.وتم خلال هذه الجلسة النظر في ورقات العمل المقدمة والتي تتعلق بالصيغ التنظيمية واللوجستية لهذا الحدث. ولاحظ الوزير لدى تطرقه إلى الدراسة الإستراتيجية لتنمية القطاع السياحي في افق 2016، أن هذه الوثيقة أفضت الى وضع مخطط عمل جديد سيتم عرض محتواه على المشاركين في الاستشارة الوطنية بعد الاستشارة الجهوية الواسعة التي جرت في أوت الماضي والتي ستلتئم يوم 9 أكتوبر 2010 تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية وتهدف إلى جمع اكبر عدد ممكن من المتدخلين في القطاع السياحي بصفة مباشرة أو غير مباشرة بهدف تعميق الحوار حول هذا القطاع الحيوي. وسيحضر هذه التظاهرة الوطنية ممثلون عن المنظمات المهنية والجامعات التونسية للنزل ووكالات الأسفار وشركات الطيران ووزارات النقل والثقافة والمحافظة على التراث والبيئة والبنوك التونسية ومؤسسات التمويل الشريكة والهياكل النقابية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل والإدلاء السياحيين وأصحاب المطاعم إلى جانب رؤساء بلديات كل المناطق السياحية.هذا و ستتعلق المحاور الأساسية لهذه الدراسة بتنويع المنتوج السياحي وتجديده وجودة الخدمات والنهوض به ومواكبة القطاع السياحي للتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال ومراجعة الاطار المؤسساتي للقطاع وحوكمته ومعالجة مديونيته. هذا وقد أشرف السيد سليم التلاتلي في باريس، على حفل انتظم بمناسبة تسلم الممثلين الجديدين للسياحة التونسية ولشركة الخطوط التونسية مهامهما في فرنسا.