انتقد سالم العياري رئيس إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في تصريح لتونس الرقمية الآلية الجديدة التي إقترحها مؤخرا يوسف الشاهد تحت مسمى "عقد الكرامة" والتي تقضي بتشغيل 25 ألفا من الشباب العاطل "من بين حاملي الشهائد العليا" في القطاع الخاص عبر منحة قيمتها 600 دينارا توفر الدولة ثلثيها أي 400 دينار. وقال محدثنا أن لا جديد في المبادرة بل هي مجرد تقليص في عدد المتمتعين بالآليات السابقة على غرار عقود التأهيل للحياة المهنية CIVP والآلية 16 ومنح البحث النشيط عن عمل من 50 ألف شخص إلى 25 ألف فقط ومنحهم 400 عوض 200 دينار مشيرا إلى أن هذه المبادرة لم تأت بجديد ولم تغيّر شيئا وهي مجرد إهدار للمال العام دون تقديم حلول جذرية لمشكل البطالة في صفوف اصحاب الشهائد العليا. وشدّد العياري على أن مبادرة الشاهد ليست سوى إجترار للآليات السابقة نتيجتها العودة للبطالة بعد إنتهاء مدة العمل بهذه الآلية مبينا أن هناك غموضا يكتنف هذه المبادرة التي لا تضمن مواطن شغل قارة. وأفاد رئيس إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل أنه كان من المفترض أن يتم الإتصال بمؤسسات القطاع الخاص التي تعتزم انتداب أصحاب الشهائد العليا وتحديد الإختصاصات المطلوبة وعدد مواطن الشغل التي ستوفرها مع ضرورة التزامها بإستمرارية الشغل حتى لا يجد طالبو الشغل أنفسهم عاطلين عن العمل مجددا ونعود بذلك إلى النقطة صفر. أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أنه وتحت مسمي عقد الكرامة، سيتم إحداث عقود تشغيل جديدة لحوالي 25 ألف معطل عن العمل والذين تجاوزوا السنتين بعد التخرج دون شغل علي الإطلاق. وللتذكير فقد أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد مؤخرا، أن حوالي 25 ألف طالب شغل من حاملي الشهائد العليا سيتمتعون، طلية سنتين، بجراية شهرية قيمتها 600 دينار، وذلك في إطار برنامج أطلق عليه اسم "عقد الكرامة". وحسب رئيس الحكومة فان الدولة ستوفر 400 دينار من قيمة هذه الجراية فيما ستساهم المؤسسة ب 200 دينار ليتحول بعد سنتين إلى عقد حقيقي وذلك في إطار تشجيع الشباب على العمل بأجر محترم يستند لامكانيات الدولة وفق تعبيره.