قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن "الإسلام الآن في حالة غضب والغاضب أحياناً يخرج عن طوره، ويعبر تعبيرات غير معقولة حتى تخاله مجنونا" (في إشارة الى ممارسات داعش)، معتبرا أن "ما تعرض له السنّة في العراق وفي سوريا يخل العقل" على حدّ تعبيره. وأضاف الغنوشي في حديث ل"القدس العربي" نشر اليوم الخميس 13 أكتوبر الجاري "عندما يفهم الناس انه ليس بالإمكان تشييع سورياوالعراق وعندما تفهم إيران ذلك لن يبقى للمجانين مكان". ورفض الغنوشي فكرة استمرار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، واصفا المشهد العربي ب"المحزن" والمنطقة ب"المحترقة وفي أسوأ أوضاعها". وقال الغنوشي «لا يمكن أن نتصور أن الشعب السوري الذي عجن عجنا وطحن طحنا يمكن أن يعتقد أن نظام الأسد هو مستقبله، وأن عائلته وابنه هما اللذان سيحكمان سوريا، هذه خرافة». وأضاف «إن المنطقة في حالة مخاض شديد لأن هناك عصراً انتهى وآخر يولد. فعصر الحكم الفردي والزعيم الأوحد كله انتهى والبحث الآن عن البديل، وهناك شعوب تمرّ بحالة فوضى بين الماضي والمستقبل والحاضر»، متوقعا مرور فترة طويلة قبل تحقيق التغيير المطلوب. ورأى أن ما يجري في ليبيا يمثل خطراً على الإقليم كله خاصة تونس والجزائر خاصة من الجانب الاقتصادي واعتبر الغنوشي أن الحل في ليبيا لن يتم إلا عبر التوافق بين جميع الأطراف، بما في ذلك رجال النظام السابق. ولم يستبعد التقسيم في ليبيا، لكنه اعتبر أن هذا ربما يحصل لفترة مضيفا أن "الإسلام في حالة صعود وسيوحد المنطقة ولا عاقل يقول إن الإسلام في حالة خمول وتراجع بل سيوحد المنطقة، وكما وحّدها أول مرة سيوحدها مرة أخرى».