أوردت صحيفة “الشروق” في عددها ليوم السبت 28 سبتمبر 2012، حوار مع خطيب الفتاة “المغتصبة” والتي لقيت قضيّتها إهتماما كبيرا وتحوّلت إلى قضيّة رأي عام. وقد أكّد خطيب الفتاة للصحيفة أنّه بعد أن كان يبحث عن موزّع إلكتروني لسحب مبلغ 300 دينار ليعطيه لعون الأمن الثالث عاد إلى سيارة الشرطة ووجد أحد الأعوان الثلاثة بصدد اغتصاب خطيبته وعندما همّ بفتح الباب حاولوا إيقافه مستعملين الغاز المخدّر، مؤكّدا أنّ المشهد كان وحشيا قائلا ” فقد كان يغتصبها في سيارة الشرطة نوع «ألفاروميو» بيضاء اللون، والضابط الثاني الذي وجدته يمارس معها الجنس يمسكها بطريقة مقرفة”. وأضاف الشاب أنّه حاول إنقاذها وبدأ بالصراخ وحاول فتح الباب ولكنهم عنّفوه وحاولوا منعه من الوصول إلى خطيبته وبعد أن تركوها طلبوا منه أن يغادر برفقتها بصمت، حسب تعبيره. واصل “الخطيب” حديثه بكل مرارة قائلا “أولا عندما قدّمت الشكوى كنت أعتقد أنهم ليسوا أعوان أمن بل متحيّلون لأني لم أتوقع أن يغتصب رجال الأمن خطيبتي وحتى أنّني شككت في السيارة بأنها ليست لهم ولكن عندما اتجهت برفقة خطيبتي لتقديم الشكوى وجدتهم هناك وقد صدّموا في أول الأمر ثم بدؤوا يحاولون إقناعي بالعدول عن تقديم الشكوى حيث بدأ أحدهم يترجاني قائلا «أرجوك ساعدني سأتزوج في الصيف المقبل وأضاف العون الثاني بأنه بصدد الترسيم في عمله» ولكني لم أستطع مسامحتهما كلما تذكرت المشهد”. وصرّح الشاب أنّ “المعتدون” الثلاثة أصروا على إقناعه بأنّ خطيبته فتاة منحلة ولا تستحق منه المساعدة وبأنها «عاهرة» ، مضيفا “ولكنني لم أحرك ساكنا ولم أهتم وتمسكت بموقفي، سأتزوجها ولن أتركها في هذا المأزق ولأني لست جبانا وهي ضحية عملية اغتصاب شنيعة وكنت شاهدا عليها ولن ننسى هذا اللحظات الأليمة ولا أظن أنها ستنسى “. وعن تصريحات خالد طروش قال إنّه صدم عندما استمع لهذه التصريحات وذهل منها لأنّه عندما عثروا عليهما كانا يتحدّثان فقط، متسائلا ”كيف لمسؤول أمني أن يصرّح بكلام كهذا أمام الرأي العام في ندوة صحفية؟” وفي ختام حديثه توجّه الشاب إلى الرأي العام قائلا ” حياتي مهدّدة وأنا خائف على حياتي لذلك تركت منزلي الحالي وهناك بعض الأعوان الذين يتواجدون أمامه ولن أتراجع في دفاعي عن حق خطيبتي من استرجاع كرامتها وأنا مستعد للمواجهة وخائف كثيرا عليها لأن عائلتها لا تعلم وخاصة والدها ولن أتراجع أبدا وسأدافع عن زوجتي المستقبلية الى آخر لحظة في حياتي”.