من المنتظر ان يصدر قريبا، مع افتتاح السنة القضائية قرار ختم البحث عن قاضي التحقيق بابتدائىة تونس في قضية مقتل الفتاة بباردو على يد خطيبها. وتعود وقائع القضية الى اكثر من شهرين عندما هددت الخطيبة بعد مرور سنة تقريبا بفسخ الخطوبة اذا واصل حبيبها حالة البطالة.. وفي الآونة الاخيرة اصبحت تتحاشى مقابلته... شك في سيرتها وتحولت اللقاءات الحميمية الى شجار دائم... على اثرها دارت مشادات كلامية تحولت الى الضرب... وفي آخر لقاء كانت نتيجة الشجار وفاة الحبيبة. هذا ما جد مؤخرا بضاحية باردو (غرب العاصمة) قبل ان يتمكن اعوان فرقة الشرطة العدلية بالجهة من القاء القبض على المضنون فيه. وتفيد المعلومات المتوفرة ان فتاة من متساكني باردو تبلغ من العمر 21 سنة كانت قد ربطت علاقة حب مع شاب من نفس المكان منذ ما يزيد عن سنتين. وقد اتفقا على الارتباط فأعلنا خطوبتهما منذ سنة تقريبا لكن الخطيب (24 سنة) ظل عاطلا عن العمل فبدأت علاقته بخطيبته تسوء يوما بعد آخر. وكان الشاب من اصحاب السوابق في مجال السرقة وقد اعلن لها توبته لكنه تراجع عنها. فهددته خطيبته بفسخ خطوبتهما وقطع علاقتهما رسميا. ويبدو ان الفتاة بدأت تفكر جديا في ما عزمت عليه فصارت في الايام الاخيرة تتحاشى مقابلته حتى بدأ يشك في سيرتها وارتاب في ان تكون على علاقة مع غيره. وفي يوم الواقعة اعترض سبيلها وحاول اقناعها بالتراجع عن موقفها لكنها ازدادت اصرارا فتحول الحوار الى معركة كلامية في اول الامر لكنه تطوّر الى الضرب اذ وجّه الشاب لخطيبته لكمات على مستوى رأسها ومعدتها الى ان سقطت ارضا. نقل الشاب خطيبته الى اقرب عيادة خاصة بعد ان اغمي عليها وشرع الاطار الطبي في تقديم الاسعافات الأولية لها لكن يد المنية كانت الأسبق اذ فارقت الحياة. تم الاتصال بفرقة الشرطة العدلية بباردو للإعلام بالموضوع وتحول الاعوان الى العيادة للمعاينة فوجدوا الشاب الذي لم يكن على علم بحصول الوفاة وقد اصيب بالاغماء لهول ما سمع ولما استفاق نقله الاعوان الى المقر الامني للتحري فذكر امام الباحث انه لم يتعمد قتل حبيبته انما اراد تأديبها لأنه اصبح يشك في سيرتها واوضح انها اصبحت تتحاشاه في الآونة الاخيرة مما ادخل الشك في علاقتهما لذلك دخل معها في عراك مستمر حتى كان يوم الواقعة.