أكّدت دراسة أعدّها المركز الدّولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي إنّ طاجيكستان أصبحت مصدر الانتحاريين الأجانب الرّئيسيين لتنظيم "داعش" الإرهابي. و قال تقرير أصدره المركز بعنوان "حرب الوسطاء الانتحاريين: التّحليل الإحصائي لصناعة الاستشهاديين" إن أعداد الانتحاريين الأجانب في الفترة من 1 ديسمبر 2015 إلى 30 نوفمبر 2016 كانوا يمثلون 20% فقط من مجموع انتحاريي "داعش". لافتا إلى أنّ هؤلاء الانتحاريين هم أولئك الذين ينفذون هجمات بواسطة عربات مملوءة بالمتفجّرات أو بواسطة أحزمة ناسفة أو يستعملون أسلحة تقليدية لكنّهم عند الضّرورة يلجأون إلى تفجير أنفسهم بجانب العدو فيما يعرف ب"القنبلة الحية". هذا البحث اعتمد على ما مجموعه 186 من الأجانب الذين قتلوا بعد أن نفذوا هجمات انتحارية خلال عام، 15 منهم ذكروا بأسمائهم الجديدة التي تشي بأصولهم الأجنبيّة على شاكلة المهاجر أو الأنصاري. و ذكر البحث أنّ 86% من الانتحاريين الذين قادوا سيّارات مفخّخة ينحدرون من 31 بلدا، أغلبيتهم من طاجيكستان. و تقول إحصائيّة مرفقة بالتّقرير أنّ 27 انتحاريا لتنظيم "داعش" من طاجيكستان، و 17 من السّعودية و مثلهم من المغرب، و 14 من تونس، و 13 من روسيا. يذكر أنّه في عام 2014 كانت تونس أكبر مصدر للمقاتلين في صفوف "داعش" حيث قدّمت إليه أعدادا كبيرة من السّلفيين شكلوا أكبر تجمع للمقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم يقدر بنحو ثلاثة آلاف مقاتل، يليهم القادمون من السّعودية.