نشرت الاربعاء 02 جانفي 2013 مجلة فرنسية ساخرة احرقت مكاتبها بعد نشرها رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتابا مصورا عن حياته. وأصر ناشر مجلة شارلي ايبدو الاسبوعية على ان الكتاب الجديد بعنوان “سيرة محمد” عمل تربوي انتج بعد الكثير من البحث وأعده عالم إجتماع فرنسي-تونسي. وقال ستيفان شاربونييه “انها سيرة اجازها الاسلام لان مسلمين حرروها”، علما انه صاحب الرسوم في الكتاب الذي حمل غلافه صورة للنبي يقود جملا في الصحراء. وصرح شاربونييه لفرانس برس في الاسبوع الفائت “لا اعتقد ان العقول المسلمة المتقدمة ستجد اي شيء مسيء” مع العلم ان صحيفته اثارت غضب اوساط اسلامية عدة مرات لنشرها رسوما للنبي. وأوضح ان فكرة الكتاب المصور راودته في 2006 عندما نشرت صحيفة دنماركية رسوما للنبي اعادت صحيفته نشرها واثارت احتجاجات غاضبة في العالم الاسلامي. وقال “قبل تناول شخصية بشكل ضاحك، من الافضل معرفتها. وفيما نعلم بعضا من حياة يسوع، لا نعرف شيئا عن محمد”. ولم تبرز ردود فعل تذكر الاربعاء على صدور الكتاب المصور الذي يباع بستة يورو (8 دولارات). لكن الاثنين ندد مستشار كبير لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالكتاب معتبرا انه استفزاز متعمد. وكتب ابراهيم كالين على حسابه في موقع تويتر “ان تحويل حياة نبي الاسلامي الى قصة مصورة هو بحد ذاته خطأ”. وتابع “مهما قال مسؤولو شارلي ايبدو فهذا استفزاز”.