كشفت صحيفة ذي ايكونوميست البريطانية، نقلا عن مصادر تونسية، أن السلطات الجزائرية حذرت نظيرتها في تونس من الخطر الذي تمثله جماعات متشددة في منطقة جبل الشعانبي المحاذية لولاية تبسة الجزائرية، بعدما وصلتها معلومات عن تنامي أعداد ونفوذ هذه المجموعة التي وجدت في المنطقة الجبلية ملاذا آمنا ومريحا للتخطيط والتدريب، وجمع الأسلحة للقيام بهجمات ضد أهداف في كلا البلدين. وأضافت الصحيفة أن الأمن الجزائري كان يراقب المنطقة عن كثب خشية انتقال نشاطاتها الى بلادنا، على اعتبار أن السلسلة الجبلية التي يقع فيها جبل الشعانبي لها امتداد في الإقليم الجزائري، مما جعلها تبلغ الطرف التونسي أن نشاطات هؤلاء الأفراد في المنطقة تهدد الأمن في البلدين، لكن وكما يبدو، فإن السلطات التونسية لم تأخذ الموضوع بعين الاعتبار، حيث كانت لديها اعتبارات سياسية كبّلت أيديها عن التعامل الحازم مع هؤلاء الأصوليين حسب الصحيفة.