أبدى عدد من أهالي قرية مصرية شعورهم بالفخر بعدما اقدم المئات من سكانها على الاعتداء على أربعة من الشيعة وضربهم حتى الموت وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي، في أول اعتداء عنيف وكبير ضد الشيعة في مصر بعد انتشار التحريض ضد هذه الأقلية مؤخرا. وقال شهود عيان ومصادر أمنية لفرانس برس أن مئات من اهالي قرية زاوية ابو مسلم في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومتر جنوب العاصمة القاهرة) حاصروا واعتدوا على منزل احد شيعة القرية بعدما علموا بتواجد القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة اخرين. وحاول الاهالي حرق المنزل المتواجد في حارة ضيقة بزجاجات المولوتوف لكنهم فشلوا في ذلك. وأسفر الاعتداء عن مقتل شحاتة وشقيقه واثنين آخرين وجميعهم من خارج القرية، بالاضافة إلى اصابة خمسة اشخاص آخرين. وقال الشيعي ضياء محرم باكيا إن "شحاتة كان يحضر احتفالا دينيا مع شيعة القرية بمناسبة ليلة النصف من شعبان". وقال النجار ياسر يحيى لفرانس برس "عندما علم الأهالي أن حسن شحاتة في القرية طلبوا من صاحب المنزل تسليمه لهم، لكنه رفض ما جعلهم يهاجمون المنزل". واضاف ان "الاهالي احضروا مطارق ضخمة وهدموا جزءا من حائط المنزل واخرجوا الشيعة واحدا تلو الاخر ثم قتلوهم ضربا في تلك الساحة"، مشيرا إلى ساحة كبيرة أمام ورشته شهدت واقعة السحل والقتل. وقال مصمم الاثاث سامح المصري "حاولت انقاذهم لكن الاهالي كانوا مصممين على قتلهم"، وتابع "سحلوهم حتى مدخل القرية.. لقد كانت لحظات بشعة". وقال شهود عيان لفرانس برس إن مئات الاهالي كانوا يرددون "الله اكبر.. الله اكبر" و"الشيعة كفار" اثناء الاعتداء على الشيعة وسحلهم في الشارع. وسحل الاهالي الجثث إلى خارج القرية حتى سيارات الامن المركزي التي نقلت الجثث الاربع الى المشافي، بحسب شهود عيان.