تباينت ردود الفعل الدّولية عقب صدور بيان الفريق الأول عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء 3 جويلية 2013 بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، إذ تراوحت بين القلق والحذر من بلد لآخر. فمثلا الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبّر عن قلقه من قرار جيش مصر عزل مرسي وتعليق الدستور، مؤكدا أن بلاده لا تقف بجانب صف أو فئة معينة وتحترم إرادة الشعب المصري. وبالنسبة لردّ الفعل الفرنسي الرسمي تميّز بالحذر حيث قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي في بيانه :"أخذنا علماً بقرار إجراء انتخابات جديدة في مصر تسبقها فترة انتقالية، ندعو إلى تحضير هذه الاستحقاقات في ظل احترام السلم الأهلي والتعددية والحريات الخاصة وكذلك احترام مكتسبات مرحلة الانتقال الديمقراطي كي يستطيع الشعب المصري في المستقبل اختيار قادته بحرية". أما وزارة الخارجيّة الألمانيّة وعلى لسان وزير خارجيتها جودر فافسترفيله قال إنّه وقت حرج للتحول السياسي في مصر، وعلى الرئيس مرسى أن يتخذ إصلاحات لحل المشكلات السياسية التي لا تحل بالقوّة. في حين دعا، وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى الهدوء في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، قائلًا إن بلاده "ضد تدخل الجيش لتغيير النظام". كما تحدّثت روسيا على أن ما يحدث في مصر "انقلاب ناعم"، حيث اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف أن ما حدث في مصر هو "انقلاب ناعم سيترك أثره على بلدان الربيع العربي". وقال إن ما حدث في مصر كان تصحيحاً لمسار الربيع العربي وليس نهاية له، معتبراً أن مصر شهدت انقلاباً ناعماً تدعمه أحزاب المعارضة ومجموعات من الشباب ومظاهرات جماهيرية في المدن الكبرى". ومن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في مصر، مضيفا أن التدخل العسكري في شؤون أي دولة يبعث على القلق. وقال في بيان أصدره في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء 3 جويلية 2013 إنه يتابع عن كثب وبقلق استمرار التطورات المتلاحقة في مصر. أما موقف الاتحاد الأوروبي لم يتأخّر كثيرا حيث دعا اليوم الخميس إلي عودة سريعة إلى الديمقراطية في مصر بعد أن أطاحت القوات المسلحة بالرئيس محمد مرسي. وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد في بيان "أحثّ جميع الأطراف على العودة سريعا الي العملية الديمقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة والموافقة على دستور ويجب أن يتم ذلك بطريقة لا تستثني أحدا وبما يسمح للبلاد باستئناف وإتمام انتقالها إلي الديمقراطية".