الاسبوعي- القسم القضائي: تعكف وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بصفاقس بالتنسيق مع وحدة أمنية مركزية على البحث في ملف يتعلق بسلسلة من عمليات السرقة والتهريب والتدليس التي استهدفت السيارات وتورط فيها الى حد كتابة هذه الاسطر حوالي عشرة أشخاص تعمدوا تكوين عصابة مفسدين لارتكاب جرائم السطو والاعتداء على املاك الغير وتدليس اصولها والمشاركة في ذلك. سيارات باسعار لا تقبل المنافسة ويستفاد من أوراق القضية أن معلومة سرية وردت على أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية مفادها انغماس اشخاص في نشاط قانوني في ظاهره وغير قانوني في أصله يتعلق بعرض سيارات من مختلف الانواع والماركات للبيع بأسعار لا تقبل المنافسة. وبناء على ذلك اشعر الأعوان قاعة العمليات بإقليم الشرطة ليتم التنسيق بين مختلف الوحدات قصد جمع ما أمكن من معطيات حول نشاط عدد من الاشخاص وبعد تحريات مكثفة أدرك المحققون انهم يواجهون عصابة تعمل بحرفية كبيرة وبتنسيق محكم لضمان السرية المطلقة لنشاطها. ولكن بحجز سيارة كانت رابضة بمستودع للطولة والدهينة والتدقيق في هيكلها ثبت للاعوان انها «مضروبة» فأوقفوا من أتى بها الى المحل والذي بالتحري معه أفاد بعد انكار شديد أنه ينتمي لمجموعة من الاشخاص أمتهنوا سرقة وتهريب السيارات قبل تدليس وثائقها أو إعداد وثائق اخرى لها سبق استخراجها سابقا لسيارات تعرضت لحوادث مرور وأصبحت غير صالحة للاستعمال. ايقافات وعربات محجوزة وبايقاف الشخص المذكور توفرت للاعوان معلومات اضافية حول نشاط العصابة الذي تراوح بين سرقة السيارات وتهريبها واخفاء معالمها وبين تدليس وثائقها وترويجها بأسعار مناسبة. وهو ما مكن لاحقا من ايقاف مجموعة اخرى من المظنون فيهم وحجز عدد من العربات بعضها «مضروبة» فيما مازالت التحريات متواصلة للايقاع بمشتبه بهم آخرين محتملين وكشف النقاب عن معطيات اخرى مازال يكتنفها الغموض.