صدّقوني لم أكن أنوي العودة الى هذا الموضوع اطلاقا.. فلقد سأمته وأصبحت اشمئزّ من الخوض فيه مجدّدا، لا خوفا من اتهامي بالتحامل على النادي الصفاقسي مثلما حصل من قبل حين كتبت عن هذه القضية وتابعت مختلف أطوارها وتداعياتها وإنما لأنني اعتبر نفسي قد بلّغت الرسالة التي كان ينبغي عليّ تبليغها الى كل من يهمه الأمر وخاصة الجامعة التونسية للكرة الطائرة ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، وأيضا لكي لا يقال عني أنني «مُلكيّ أكثر من الملك».. لكن وجدت نفسي اليوم مضطرا ومجبرا من قبيل مكره أخاك لا بطل على العودة الى نفس الموضوع.. غير أن هذه العودة لن تكون للتعليق أو التعقيب على المنحى الجديد الذي أخذته القضيّة، وإنما لاطلاعكم على فحوى الرسالة الصادرة أول أمس (الاثنين 18 جوان 2007) عن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة... تأملوا في مضمونها جيّدا وستعرفون إلى أين وصل بنا الأمر:
نص الرسالة
لوزان في 18 جوان 2007 المرجع (Réf: 375/BC/07) Fax: +381113232985 + 381113672204 الموضوع: شكوى السادة ريستيتش وطوميتش وزاركوفيتش ضد النادي الرياضي الصفاقسي عزيزي، نذكّركم بأننا لم نتلق أي تأكيد يثبت تسديد المستحقات المالية المطلوبة بالنسبة للحالات المذكورة سلفا والمنصوص عليها في رسائلنا السابقة، ونلفت انتباهكم الى ضرورة أن تأخذوا بعين الاعتبار أن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة يقف سندا للأشخاص المذكورين أعلاه. ونستغل هذه المناسبة لنعبّر لكم رسميا عن استيائنا من عدم كفاءة وفاعلية الجامعة التونسية للكرة الطائرة. واذا لم تجد هذه الحالات حلا في أجل لا يتجاوز يوم 25 جوان فتأكدوا أن سمعة الجامعة التونسية للكرة الطائرة ستنهار، كما أن مصداقيتها ستتأثّر مستقبلا بصورة جدّية في التظاهرات العالمية القادمة. ونذكّركم أيضا أنه لن يكون لكم الحق في انتداب أي لاعب أو مدرب أجنبي. تحياتنا الحارة. ** الى هنا تنتهي مراسلة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، وكما ذكرت في البداية فإني لن أتولى التعليق أو التعقيب على مضمونها بل سأكتفي بالقول أن «الرسالة تتكلم وحدها».. ولا تحتاج الى زيادة من مستزيد.. والفاهم يفهم! أليس كذلك؟