إثر البلاغ الصادر عن الجامعة التونسية لكرة القدم والتي اعتمدت فيه على تحرير محرف للفصل 20 من القوانين الرياضية وبذلك تكون قد جاءت بتحرير جديد للفصل المذكور إذ ورد بالبلاغ ما يلي: «في نهاية الموسم الرياضي يعتمد الترتيب النهائي على المقاييس التالية: - أولا عدد النقاط المتحصل عليها - ثانيا في حالة التساوي في عدد النقاط بين فريقين أو أكثر يقع الالتجاء إلى فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة ذهابا وإيابا بين الفرق الموجودة في نفس الترتيب». في حين أن الفصل 20 في فقرته الثانية ينص صراحة على ما يلي: «في صورة التساوي بين فريقين أو أكثر يتم احتساب الفارق الخصوصي للأهداف «goal différence particulier» بين مقابلات الذهاب والإيّاب» وتبعا لذلك نلاحظ أن البلاغ حرّف لأسباب نجهلها.. بصفة واضحة وجلية صريح الفصل 20. لذا توجب الرجوع إلى النص الأصلي للفصل 20 المحرر باللغة الفرنسية والذي جاء فيه حرفيا ما يلي: Article 20: "A l'issue de Championnat un classement est établit en tenant compte des critières suivants: - Le nombre de points obtenus. - En cas d'égalité entre deux ou plusieurs équipes, il est tenu compte de leur goal différence particulier des matchs aller et retour. - Si l'égalité subsiste, il est tenu compte de leur goal average de la phase aller. ... في حين تضمن بلاغ الجامعة صياغة «جديدة»: Extrait de l'article 20 repris dans le communiqué de F.T.F indiqué ci-dessus: 1 - Nombre de points. 2 - En cas d'égalité des points entre deux équipes ou plus, il sera tenu compte de la différence de buts marqués et encaissés en phase aller et retour entre les clubs ex aequo. وبتعريب هذا النص دون زيادة أو نقصان يكون على النحو التالي: «عند نهاية البطولة يقع احتساب الترتيب مع الأخذ بعين الاعتبار للمعايير التالية: - عدد النقاط المتحصل عليها - في صورة التساوي بين فريقين أو أكثر يقع احتساب «الفارق الخصوصي للأهداف» بين مقابلات الذهاب والاياب. - إذا تمادى التساوي، يؤخذ بعين الاعتبار «معدل الاهداف لمرحلة الذهاب». ينص الفصل 21 على ما يلي: إن الفارق في الأهداف للفريق ما يقع احتسابه على قاعدة عملية طرح بين الاهداف المسجلة والمقبولة. في حين أن معدل الاهداف لفريق يقع احتسابه بإجراء عملية قسمة بين الاهداف المسجلة والاهداف المقبولة. وهو ما يقابل في تحريره الاصلي باللغة الفرنسية: Article 21: "Le goal différence d'une équipe est le resultat de l'opération de soustraction entre les buts marqués et les buts encaissés. Le goal avérage d'une équipe est le résultat de l'opération de division des buts marqués par les buts encaissés...". ويتضح من قراءة الفصل 20 أنه في صورة التساوي في النقاط عند نهاية البطولة يقع اعتماد معيار «الفارق الخصوصي للأهداف» لتحديد الترتيب. لذا توجب تحديد تعريف لمصطلح «الفارق الخصوصي للأهداف». إن المتمعن في قوانيننا الرياضية لا يجد للأسف تعريفا لهذا المصطلح ذلك أن الفصل 21 من القوانين الرياضية يتحدث عن «الفارق في الأهداف لفريق ما» ولا يعرف «الفارق الخصوصي للأهداف «المنصوص عليه بالفصل 20. وخلافا للقانون الرياضي للجامعة التونسية لكرة القدم، فإن عديد القوانين الدولية والقارية اعتمدت على «الفارق الخصوصي للأهداف» كمعيار من جملة المعايير (فرنسا، إسبانيا، إنقلترا، الأورو 2008، والشامبيونس ليغ الأوروبية..). وقد عزز هذا المعيار قانون الجامعة الدولية لكرة القدم لكأس العالم الذي نص في النقطة (ه) للفقرة السادسة من الفصل 17 على ما يلي: «في صورة اعتماد نظام البطولة فإن ترتيب كل مجموعة يكون اعتمادا على المعايير التالية: ...... - الفارق الخصوصي للأهداف بالنسبة لمقابلات المجموعة بين الفرق المعنية. ...... ويستشف مما تقدم أن هناك اختلافا بين مصطلحين إثنين هما: - الفارق في الأهداف «goal différence» - الفارق الخصوصي للأهداف «goal différence particulier» إن «الفارق في الأهداف» هو مصطلح عام يتمثل في عملية طرح بين الاهداف المسجلة والاهداف المدفوعة خلال البطولة أو في فترة منها والمنصوص عليه بالفصل 21 من القوانين الرياضية ببلادنا. في حين أن الفارق الخصوصي للأهداف هو مصطلح خاص والذي لم يقع تعريفه من قبل قوانيننا الرياضية. لذا توجب تعريف هذا المصطلح طبقا لقانون الجامعة الدولية لكرة القدم باعتباره قانونا مكملا للقوانين الوطنية. وعليه لتحديد ماهية هذا المصطلح المعبر عنه «بالفارق الخصوصي للأهداف» الوارد بالفصل 20 من القوانين الرياضية للجامعة التونسية لكرة القدم فإنه يتعين اللجوء إلى تعريف الجامعة الدولية لكرة القدم المشار اليه أعلاه والذي يعتمد على الاهداف المسجلة خارج ميدان جمعية ما وذلك للتفريق بين فريقين أو أكثر تساووا في جمعهم لنفس عدد النقاط وفي نفس فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة بينهم. هذا ويتجه التذكير بإن قوانين الجامعة الدولية الفيفا قد جارت قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في العمل بمعيار «الفارق الخصوصي للأهداف» كيفما تم تعريفه اعلاه. وفي خلاصة القول فان اعمال معيار «الفارق الخصوصي للأهداف» المنصوص عليه بالفصل 20 من قوانيننا الرياضية يجعل النادي الافريقي والى حدود الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الاولى متصدرا للترتيب العام. وبعبارة أخرى فإنه لا يمكن الاعتماد على المعيار الثالث للفصل 20 آنف الذكر والذي ينص على اعتماد معدل الاهداف المقبولة والمدفوعة لمرحلة الذهاب طالما ثبت أن المعيار الثاني للفصل آنف الذكر يمكن أن يحدد متصدر طليعة الترتيب للبطولة الوطنية. ومن جهة أخرى فإنه يتجه التذكير انه وبغض النظر على ما سبق عرضه اعلاه فان اعتماد المعيار الثالث أي معدل الاهداف المقبولة والمدفوعة لمرحلة الذهاب يثير عديد الاشكاليات والتي سبق أن طرحها نادينا على جامعة كرة القدم في عديد المراسلات (4 مكاتيب) والتي تخص طلب استكمال مقابلات الذهاب قبل انطلاق مرحلة الاياب، ومن بين هذه الاشكاليات على سبيل الذكر: - تعداد البطاقات الصفراء وعدم فاعلية عقوباتها على المباريات الاصلية. - عدم فاعلية البطاقات الحمراء على المباريات الأصلية. - مشاركة اللاعب سهيل بالراضية في مرحلة الذهاب ضد فريق الترجي الرياضي التونسي في مناسبتين الاولى مع فريق النادي الرياضي البنزرتي والثانية مع فريق النجم الرياضي الساحلي. - تسجيل أهداف الذهاب خلال فترة الاياب (وهو ما يؤثر بصفة واضحة على الفارق في الاهداف المقبولة والمدفوعة في مرحلة الذهاب وهو المعيار الثالث المنصوص عليه بالفصل 20 من القوانين الرياضية). - إلى غير ذلك... إن الهيئة المديرة للنادي الافريقي في إطار تمسكها بالقانون في دولة القانون والمؤسسات تطالب الجامعة بضرورة احترام القانون دون تحريف أو زيادة وسنلجأ للدفاع عن حقوقنا المشروعة بكل الوسائل القانونية في صورة ثبوت أي تعد على هذا القانون. والسلام الكاتب العام زين العابدين الوسلاتي
