تونس - الصباح: أعلن أعوان وإطارات الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، دخولهم في إضراب عن العمل يومي 28 و29 ماي الجاري، في جميع الإدارات المركزية والجهوية والمحلية التابعة للصندوق.. وقال بيان للنقابة العامة للصناديق الاجتماعية تلقت "الصباح" نسخة منه، أنه "على الرغم من المساعي المبذولة من قل هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل، فإنه لم يتم التوصل إلى النتائج المرجوة"، على تعبير البيان.. وطالب أعوان الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية ب: المساواة بين أعوان الصناديق فيما يخص التأمين الجماعي حول توحيد المنافع.. إعادة تصنيف أصحاب الشهادات العلمية والمهنية.. تسوية بعض المنح الخصوصية المسندة للأعوان المتمتعين بالخطط الوظيفية.. وأوضح بلقاسم الجمني، الكاتب العام للنقابة، أن الإضراب بيومين، كان قد تقرر منذ بداية شهر أفريل المنقضي في أعقاب اجتماع عام لأعوان وإطارات الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، صدرت عنه لائحة نصت على الإضراب، لكن النقابة أرجأت ذلك للمفاوضات التي لم تسفر عن نتائج واضحة، فتم إقرار الإضراب في التاريخ المذكور.. لكن الإدارة العامة للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، أبدت وجهة نظر أخرى إزاء هذا الموقف النقابي.. فقد صرح السيد عبد الرحمان الجطلاوي، الرئيس المدير العام للصندوق في مكالمة هاتفية مع "الصباح"، بأن ما ورد في بيان النقابة غير دقيق، وأوضح أنه تمت الموافقة والاستجابة لمختلف النقاط التي طلبتها النقابة، مبرزا أن الخلاف القائم يتعلق ببعض الأمور التي وصفها ب "الشكلية"، مشيرا إلى أن التفاوض بشأنها ما يزال مفتوحا.. وأكد الجطلاوي، أن الإدارة العامة للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، "قدمت للأعوان والنقابيين أكثر مما طلبوا"، وهو من هذه الزاوية فوجئ بقرار الإضراب الذي "اتخذ من دون استكمال التفاوض بشأن النقاط الخلافية"، على حدّ تعبيره.. وعلمت "الصباح" من مصادر جديرة بالثقة، أن المدير العام للصندوق، عقد أمس اجتماعا بالمديرين المركزيين للصندوق لبحث آخر التطورات، وخاصة المسائل العالقة بين الطرفين.. وأفادت معلومات مؤكدة، أنه من غير المستبعد أن يعقد اجتماع بين وزير الشؤون الاجتماعية والأمين العام لاتحاد الشغل خلال الساعات القادمة لبحث موضوع الإضراب، وهو الاجتماع الذي يبدو أنه تأجل بسبب وجود السيد عبد السلام جراد في ليبيا، لحضور اجتماع نقابي إفريقي..