اجتماع طارئ وعودة عملية البحث عن مدرب إلى نقطة البداية اسم فوزي البنزرتي يطفو على السطح مساء أول أمس (الخميس) وعلى الساعة العاشرة والنصف ليلا (30.22) رنّ جرس الهاتف الجوّال لرئيس الجامعة الطاهر صيود، وكان في الطرف الآخر على الخط المدرب الفرنسي جاك سانتيني. ومن الوهلة الاولى ذهب في اعتقاد الطاهر صيود أن مخاطبه حرص على اجراء هاته المكالمة لتأكيد قدومه الى تونس يوم الاثنين القادم وفق الاتفاق الحاصل بين الطرفين. لكن ما راع رئيس الجامعة الا وجاك سانتيني يعلمه بعدوله عن تدريب منتخبنا الوطني، معلّلا قراره بعدم موافقته أوّلا على ان يكون مساعده تونسيا وثانيا على الشروع في عمله يوم غرة جويلية. ونزل الخبر نزول الصاعقة على الطاهر صيود الذي كان يعتبر أن مسألة البحث عن خليفة للمدرب روجي لومار قد حسمت نهائيا، خصوصا وان فرضيّة انتداب المدرب وحيد هاليلوزيتش قد تبخرت بدورها نهائيا بعد تعاقده مع الجامعة الايفوارية وموافقته على تدريب منتخب الكوت ديفوار. وقد سارع الطاهر صيود لدعوة اللجنة المكلفة بالبحث عن مدرب للمنتخب الوطني للاجتماع على عجل. وفعلا فقد انعقد الاجتماع أمس بحضور الطاهر صيود وكمال بن عمر ومحمود الهمامي وعبد الحميد الهرقال وطبعا المدير الفني محمود باشا الى جانب مقرر اللجنة رضا كريّم. وتم الاتفاق على اعادة عملية البحث من البداية، لكن ما ينبغي التأكيد عليه ان حظوظ أرتور جورج وكلود لوروا غير وافرة، في حين طفا اسم المدرب فوزي البنزرتي الذي يشرف حاليا على المنتخب الليبي بدوره على السطح.