تونس : الصباح: يبدأ رئيس الوزراء السوري، السيد محمد ناجي عطري، زيارة إلى تونس يوم غد (الاثنين)، على رأس وفد وزاري يرأس خلالها الجانب السوري في اجتماعات اللجنة العليا السورية التونسية المشتركة، التي تلتئم في تونس خلال أيام 19 و21 ماي الجاري.. وتأتي زيارة رئيس الوزراء السوري، تلبية لدعوة من الوزير الأول، السيد محمد الغنوشي، لبحث مجالات تطوير علاقات التعاون بين البلدين في عديد القطاعات.. وقال الأستاذ مازن عبيد، القائم بأعمال السفارة السورية بتونس في تصريح ل"الصباح"، أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، سيقوم بتقييم العلاقات الثنائية في جوانبها الاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية، مع العمل على تطوير نسق التعاون، سواء عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة، أو تعديل بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المعتمدة بين البلدين.. وأوضح القائم بالأعمال، أن الجانبيان، التونسي والسوري، سيوقعان على الأرجح عديد الاتفاقيات المتعلقة بقطاعات الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى التوقيع على بروتوكولات تعاون في مجالات الثقافة وتبادل البرامج التلفزيونية.. ووصف السيد مازن عبيد، العلاقات السياسية بين البلدين، ب "الممتازة والمثمرة"، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المشتركة، ستستفيد من هذا الزخم السياسي لتحقيق مزيد من التقدم على صعيد التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية.. وكان اللجنة التحضيرية المشتركة، اجتمعت أمس بالعاصمة التونسية لبحث المجالات التي ستجري مناقشتها في إطار اللجنة العليا.. والتأم أمس اجتماع المجلس الأعمال السوري التونسي، شاركت فيه العشرات من رجال الأعمال في البلدين، تمخض عنه اتفاق على مزيد تسريع نسق الاستثمار الخاص في البلدين.. وتركز تونس وسوريا منذ عدة سنوات على عدد من القطاعات الواعدة، بغاية رفع مستوى التبادل التجاري بينهما، سيما في مجالات مواد البناء وقطع غيار السيارات والمواد الغذائية، فضلا عن إقامة المعارض المشتركة وتنظيم الأيام الاقتصادية... الجدير بالإشارة، أن حجم المبادلات بين تونس وسورية، عرف تطوراً لافتا للنظر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ حوالي 60 مليون دولار مع نهاية العام 2007، مسجلا بذلك زيادة تقدر بنحو 30% قياسا بالعام 2006..