خبر «الأسبوعي» تناقلته وكالات الأنباء العالمية وتعليق محلّي في غير محلّه نقلت وكالات الأنباء العالمية وعدد من وسائل الاعلام الدولية المكتوبة والمسموعة والمرئية خبر الفاجعة البحرية التي انفردت «الاسبوعي» بنشر تفاصيلها في عدد 12 ماي الجاري.. وأوردت الوكالات كما بقية الوسائل الاعلامية تفاصيل ما نشرناه بحذافيره حيث أدت الفاجعة الى هلاك 50 افريقيا قدموا من سواحل زوارة الليبية في إتجاه جزيرة لامبدوزا لكن وقود محرك القارب نفد على بعد أميال من الجزيرة فتقاذفت الامواج «الزودياك» مدة 5 أيام الى أن أرسى بسواحل البقالطة بعد أن نَفَقَ مَنْ نَفَقَ وألقي به في البحر ونجا 16 آخرين. ولئن أوردت الوكالات الخبر مستندة للمصدر فإن ما استغربنا له هو نشر صحيفة الموقف مقالا ممضى من الزميل رشيد خشانة-الذي نُكّن له كل الاحترام - جاء فيه «أن وكالات الانباء العالمية التي تستقبل الصحف والمحطات الاذاعية والتلفزية أخبارها في الخارج بثت الخبر كما هو فيما أُخْضِعَ الخبر نفسه لغربال الرقابة الاعلامية في تونس وتمّ توجيه الصحف التي بثته يوم الاثنين الماضي لكي يُنْشر في صيغة محرّفة مفادها إنقاذ 49 إفريقيا من هلاك محقق قرب سواحلنا». وأضاف «هكذا يصبح الأموات ناجين وأحياء في عملية استبلاه للرأي العام ...» وانتهى للقول «أليس هذا تلاعبا بالأخبار...الذي حصل يوم الاثنين 12 ماي دليل على غياب الإرادة في تغيير الاعلام....» وشخصيا وبصفتي رئيس تحرير «الاسبوعي» أستغرب ما أورده الزميل رشيد خشانة فيوم الاثنين 12 ماي انفردت «الاسبوعي» وحدها بنشر تفاصيل الفاجعة ونقلتها عنها وسائل الاعلام العالمية ولم نحرّف شيئا من المعلومات التي تعبنا من أجل الحصول عليها مرفقة بالصور ولم يخضع خبرنا لغربال الرقابة ولم يتصل بنا أي مسؤول لا قبل ولا بعد نشر الخبر للوم أو للشكر... لقد أدينا واجبنا الاعلامي بكامل الحرّية كما أعتدنا على ذلك..ونحن لا ننكر بأننا نتعرض لصعوبات للحصول على المعلومة لكننا أعتدنا تجاوزها لرغبتنا في تقديم الأفضل ولاقتناع العديد من مصادرنا باحترامنا لأخلاقيات المهنة ... أسوق هذا التعليق ولو أني كنت ولا أزال أرفض دوما الردّ على الزملاء لكن أن نتهّم هكذا جزافا بتزييف الحقائق فهذا ما لا نقبله علما أن الزميل خشانة سبق وقدّم لنا اعتذاراته لأنه أورد اسم صحيفتنا خطأ ضمن الصحف التي لا تذكر مصدر المقالات العالمية التي توردها وسبق أن اكْبَرَ ما نُقَدمه من مجهود من موقعنا للرقي بالاعلام فما هكذا تورد الإبل يا زميل. مرة أخرى أجدد آسفي على هذا الردّ الذي ما كنت لأكتبه لو تحرّى زميلنا أكثر في معلوماته قبل كتابتها. للتعليق على هذا الموضوع: