تتعرض صحيفة "الموقف"، وهي الأسبوعية السياسية الأكثر انتشارا في تونس إلى مضايقات منهجية ترمي لإجبارها على التوقف عن الصدور. ويمثل مديرها المحامي أحمد نجيب الشابي ورئيس تحريرها الزميل رشيد خشانة أمام المحكمة يوم 10 مايو المقبل لتحديد مقدار الغرامة التي ينبغي عليهما دفعها إلى خمس شركات متخصصة في تعليب الزيوت النباتية بناء على دعوى قضائية ضد الصحيفة. وقد أعلن كل من الأستاذين رشيد خشانة رئيس تحرير الموقف ومنجي اللوز مدير تحريرها دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعا عن استمرار جريدة الموقف وعن حرية التعبير في تونس . الإعلان عن انطلاق إضراب الجوع جاء في الندوة الصحفية التي عقدت نهار السبت 26 نيسان الساعة 12.00 ظهرا بمقر جريدة الموقف. وحضر الندوة ممثلون عن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية كالاسوشيتد برس ووكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) واليونايتد برس أنترناشيونال(يو بي آي) وجريدة الشرق الأوسط وأخبار الجمهورية وجريدة الشرق القطرية وجريدة إيلاف الالكترونية والصباح ولوطون والطريق الجديد. تولى الأخوان رشيد خشانة ومنجي اللوز تقديم لائحة في مطالبهما نيابة عن هيئة تحرير الموقف وتتمثل في : 1 إيقاف التتبعات القضائية ضد مدير الصحيفة ورئيس تحريرها. 2 رفع العقلة المضروبة على الحساب البنكي للجريدة 3 رفع كل أشكال التضييقات على توزيع الموقف وبيعها للمواطنين 4 جبر الأضرار الناجمة عن الحجز والمصادرة المتكررين للصحيفة إضراب يتجدد بعد 33 عاما أعلن الأخ رشيد خشانة خلال الندوة الصحفية أن الأقدار وتردي الأوضاع شاءت أن يلتقي برفيق دربه المنجي اللوز ويخوض معه إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد 33 عاما من الإضراب الأول الذي خاضاه في سجن برج الرومي مع ما يزيد عن ال40 سجينا سياسيا دفاعا عن الحريات ... والعطاء يتواصل. A LA GREVE ...COMME A LA GREVE بهذه العبارة ردّ الأخ رشيد خشانة عن أسئلة الصحافيين فيما يتعلق بتوقيت الإضراب وتزامنه مع اقتراب زيارة الرئيس الفرنسي لتونس، وقال : نحن لم نختر التوقيت ولم نحدد يوم الجلسة في 10 ماي 2008 ليتزامن لا فقط مع زيارة ساركوزي وإنما أيضا مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة في 03 ماي 2008 وأضاف:نحن لا نطلب شيئا من الرئيس الفرنسي ولكننا نقول أنه لا يجب أن تستثني العلاقات بين البلدين قيم الحرية وحقوق الإنسان...لن نعدم وسيلة إلا واستعملناها دفاعا عن حقوقنا.