مثل أمام انظار هيئة الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في مقتبل العمر احضر موقوفا بعدما اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضده ووجهت له دائرة الاتهام تهمة الضرب الناجم عنه الموت دون قصد القتل طبق احكام الفصل 208 من المجلة الجزائية. وحسب ملفات القضية فان الهالك يعمل نادلا بحانة ومطعم في نفس الوقت بجهة الزهراء، ويوم الحادثة كان يقوم بعمله عندما نشب خلاف بينه وبين زبون وتطور الى اعتداء بالعنف من قبل هذا الاخير حيث سدد للنادل عدة ضربات ولكمة مما ادى الى اغمائه وعندها لاذ الزبون بالفرار تاركا الضحية يصارع الموت ثم توفي بعد ذلك متأثرا بمخلفات الاعتداء الذي لحق به. وبناء على ما حدث باشر المحققون باجراء تحرياتهم وبعد مدة القوا القبض على المظنون فيه. وبعرضه على باحث البداية اعترف بانه تحوّل يوم الحادث الى حانة ومطعم بجهة الزهراء لتناول لمجة واحتساء بعض قوارير الجعة، وفي الاثناء اقبل عليه نادل وطلب منه ثمن الجعة والمقدر ب36 دينارا ولكنه اعلمه انه مازال يواصل الشرب غير ان النادل اصر على طلبه وشتمه وعاد للوقوف وراء «الكنتوار» فلحق به (الزبون) وتشابك معه وسدد له صفعات ولكمة ثم هرب الى القطر الجزائري ونفى المتهم ان يكون قد علم بوفاة النادل. وفي خاتمة الابحاث احيل صحبة ملف القضية على انظار هيئة الدائرة الجنائية امس وحضرت محامية الورثة وطلبت تأجيل المحاكمة لتتمكن من القيام بطلبات الدعوة المدنية فاستجابت المحكمة لطلبها حددت جلسة المحاكمة في نهاية الشهر الجاري.