قرطاج (وات) اكد الرئيس زين العابدين بن علي الحرص على مقاومة ظاهرة العود للجريمة بالاحاطة الاجتماعية والنفسية بمن زلت بهم القدم وضرورة دراسة اسباب العود الى السجن والاهتمام بالمساجين المسرحين بما ييسر اندماجهم في المجتمع ويكرس البعد الاصلاحي للمؤسسة السجنية. كان ذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الدولة صباح امس الاربعاء الى سجن المرناقية الذي يعد معظم نزلائه من الموقوفين في انتظار محاكمتهم. وتعرف رئيس الدولة من خلال عرض بياني على مختلف مكونات واقسام هذا السجن وما يقدمه من خدمات صحية واجتماعية وثقافية ورياضية لنزلائه مستفسرا بالخصوص عن اصناف المساجين واسباب انحرافهم ومدى تواصلهم مع اسرهم واندماجهم في الحياة الاجتماعية بعد استفادتهم من برامج التأهيل والتكوين المهني في عديد الاختصاصات. واولى رئيس الدولة اهتماما خاصا بنسبة العود الى الانحراف واسبابه وما يبذل من جهود على مستوى الرعاية الاجتماعية والاحاطة النفسية لاسيما بالنسبة الى الشبان. واكد في ذات السياق على اهمية تكثيف الخدمات المساعدة على ضمان تواصل المساجين مع المحيط الخارجي وايلاء عناية خاصة كذلك بالتوعية ومحو الامية عن طريق البرامج التثقيفية وتعليم الكبار. واطلع رئيس الدولة في هذا الصدد على ظروف اقامة المساجين وما يتلقونه من تدريب وتكوين وتثقيف بالورشات وقاعات الدروس والمطالعة ومن خدمات رياضية وصحية في الوحدات المجهزة للغرض والتي يتولاها اطباء متفرغون ومتعاونون. وكانت الزيارة مناسبة ايضا تعرف خلالها رئيس الدولة على بعض الحالات من المساجين واصناف الجرائم التي ارتكبوها ومدة ايقافهم مؤكدا الحرص على متابعة مختلف هذه الجوانب قصد معالجتها وتوفير العوامل الملائمة لاعادة ادماج المساجين في الحياة الاجتماعية.