نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس امس في قضية تورط فيها 16 متهما كانت محكمة الدرجة الاولى قاضتهم وفق قانون الارهاب وقضت في حقهم باحكام تراوحت بين العامين و4 و8 و12 سنة بالاضافة الى ذلك فإن احدهم مورط فيما عرف بقضية الجماعة الارهابية بسليمان وحوكم بالسجن بقية العمر. وهذه المجموعة طعنت في الحكم الابتدائي بالاستئناف. وحسب الوقائع فإن افراد المجموعة المذكورة كونوا خلية ارهابية تنشط بين تونس العاصمة وبعض المدن الداخلية لاسيما مدينة سيدي بوزيد حيث كانوا يعقدون الاجتماعات وخططوا للذهاب الى الجزائر للتدريب على استعمال الاسلحة ثم العودة الى البلاد التونسية للعمل على قلب النظام وانشاء دولة اسلامية والعمل ايضا على تدمير بعض المنشآت العمومية وتخريب بعض المؤسسات، لكن السلطات الأمنية أحبطت مخططهم ونجح المحققون في ايقافهم الواحد تلو الآخر فاعترفوا بتكوينهم خلية ارهابية قصد القيام بالأعمال المذكورة آنفا، وكانت محكمة الدرجة الاولى قضت في حقهم بالادانة والسجن. اما المتهم المورط في قضية الجماعة الارهابية بسليمان وفي هذه القضية فقد حوكم بالمؤبد وقوضي في هذه القضية باتصال القضاء. وكانت الدائرة الجنائية 27 بحكمة الاستئناف بتونس قامت باستنطاقهم في جلسة فارطة وفي جلسة أمس تولى محامو الدفاع القيام بالترافع في القضية وتمسك أغلبهم بطلب البراءة في حق منوبيهم.