تونس - الصباح: أعرب الكاتب عام للجامعة الوطنية لمربّي الأبقار عزيز بوحجبة عن ارتياح المربّين للأخبار السارة الواردة من معتمدية بئر مشارقة من ولاية زغوان وتحديدا من وحدة صناعية منتصبة بالجهة مختصة في تحويل الأعلاف.. بعد أن أصبح في الإمكان توفير بدائل علفية لمادة السداري بقيمة غذائية مماثلة وكلفة أقلّ وبكميات تغطي الحاجيات. بوحجبة صرّح ل«الصباح» أنّ المادة البديلة التي سيتشرف المصنع الوحيد من نوعه بكامل إفريقيا والسادس من نوعه في العالم على انتاجها تتمثل في استخراج قشور السوجا التي من شأنها تعويض النخالة التي تدخل كمكوّن أساسي في تغذية الماشية وذلك بطاقة تحويل تقدر ب2000 طن من السوجا يوميا لانتاج 300 طن من قشور السوجا و500 طن من الفيتورة. وفي إطار تنويع انتاج الأعلاف البديلة محليا تم إمضاء عقد انتاج يقضي بتوفير المنتجين لكميات من عباد الشمس لوحدة التحويل لاستخراج الفيتورة منها كبديل كذلك للنخالة. هكذا تكون الحلول البديلة - حسب ممثل الجامعة - متوفرة وقابلة لمزيد التطوير بما يعكس القدرة على تنمية وتنويع الموارد العلفية البديلة محليا بما يساهم في تلبية الحاجيات ومجابهة ارتفاع المواد العلفية التقليدية الموردة والسيطرة على كلفة الانتاج التي ما انفكت فاتورتها تتصاعد في الأشهر الماضية بما يدعم تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء. حوافز وتشجيعات للتذكير نشير من جهتنا إلى أنّ تكلفة واردات الأعلاف وصلت مستوى غير مسبوق بلوغها 600 مليون دينار سنويا مما ترتبت عنه تداعيات ثقيلة مباشرة على كلفة الانتاج وعلى مردودية القطاع. ولتدارك هذا الوضع تم ارساء خطة ترتكز على التحفيز والاحاطة بالمنتجين لانتاج الأعلاف البديلة من خلال إسناد منح استثمار وقروض موسمية لزراعة الاعلاف وتمويل اقتناء وخزن الأعلاف الجافة للمربين مع الترفيع في المنحة المسندة لنقل الأعلاف الخشنة لتقليص الضغط المسلط على الأعلاف المركزة بالمناطق غير المنتجة للأعلاف علاوة على استهداف أسعار انتاج الشعير بالترفيع لتشجيع المنتجين على زراعتها بمضاعفة سعرها ليبلغ 40 دينارا للقنطار. كما تم بالتوازي الترفيع في السعر الأدنى المضمون للحليب لدى المربين في أربع مناسبات متتالية... الاجراءات شملت أيضا الجانب المتعلق بتنمية القطيع والمحافظة على استدامته علاوة على عنصر السلامة الصحية الحيوانية.