عرفت الرياضة التونسية في يوم واحد خيبتان تذوقنا مرارتهما بكل الم وحسرة ففي الوقت الذي كنا نمني النفس بانجاز جديد لمنتخب كرة اليد ينسينا خيبته في كاس افريقيا الاخيرة بانغولا حصل العكس. وفي الوقت الذي كنا ننتظر بداية موفقة لمنتخب كرة القدم في التصفيات المزدوجة لكاس افريقيا ومونديال 2010 امام بوركينافاسو جاءت الهزيمة الغير المنتظرة بالمرة بملعب رادس بالذات ؟؟؟ كرة اليد تغرق ... تغرق البداية كانت مع كرة اليد فبعد ان فرطنا في التاج الافريقي امام مصر في انغولا باعجوبة وبتذكرة الترشح المباشر لاولمبياد بيكين بقينا ننتظر دورة التدارك الترشيحية للالعاب الاولمبية عسى ان يحقق منتخبنا الوطني لكرة اليد المراد وتكون تونس ممثلة في بيكين في الالعاب الجماعية عن طريق منتخب كرة اليد بعد فشل الرياضات الاخرى وفي مقدمتها كرة القدم .لكن خيبتنا كانت كبيرة ونحن نشاهد خيبة جديدة لمنتخب كرة اليد .فبعد هزيمة مخجلة امام فرنسا بفارق 9 اهداف كنا عاجزين عن هزم النرويج بعد ان كنا فائزين عليه بفارق 8 اهداف لنكتفي في النهاية بالتعادل .ثم جاءت هزيمة جديدة امام اسبانيا (رغم تقدمنا في النتيجة في الشوط الاول) . حرمتنا من ان نكون حاضرين في بيكين. كما ان المنتخب الوطني انهى الدورة في المركز الرابع والاخير بفارق الاهداف المدفوعة والمقبولة. لنتاكد بان كرة اليد التونسية بدات تغرق ولا بد من انتشال ما تبقى منها قبل فوات الاوان. ومنتخب كرة القدم حدث ولا حرج بعد ساعات قليلة من خيبة منتخب كرة اليد في فرنسا كنا نمني النفس بانتصار منتخب كرة القدم في مفتتح تصفيات كاس افريقيا وكاس العالم 2010 خصوصا وان المنتخب البوركيني قيل انه في المتناول لكن ونحن نشاهد هذه المباراة عشنا كابوسا ثانيا كيف لا ونحن نرى بام اعيننا المنتخب البوركيني يحول في الدقائق الاخيرة من اللقاء الهزيمة الى انتصار و"يذلنا" في عقر دارنا لتلتحق خيبة كرة القدم بخيبة كرة اليد وهذا فوق كل الاحتمال خصوصا وان ما هو موفر لرياضتنا ولرياضيينا يحسدنا عليه الاخرون. ان ضربتين موجعتين في نفس اليوم لا نستحقها وكما يقول المثل الشعبي "وين نبكي وين نفرق دموعي"....؟