ينتظر ان تتدعم الموارد البشرية العاملة في قطاع الصحة العمومية بنحو 900 عون جديد خلال السنة الجارية يتوزعون على مختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية الى جانب الاداريين والعملة. وبرمجت وزارة الصحة العمومية لهذا العام انتداب قرابة 150 اطارا طبيا من بينهم 85 طبيبا و65 اخصائيا وذلك الى جانب عدد هام من الاطارات شبه الطبية منهم 300 ممرض و200 فني سامي. كما تسعى الوزارة الى انتداب 20 صيدليا و25 طبيب اسنان يتوزعون على سلك اطباء اسنان الصحة العمومية وسلك المساعدين الاستشفائيين الجامعيين لنفس الاختصاص. كما تشمل الانتدابات المبرمجة لهذا العام 8 اخصائيين نفسانيين و5 مساعدين استشفائيين جامعيين في الصيدلة الى جانب 37 عونا اداريا و12 متصرفا و10 تقنيين و50 عاملا. مناظرة الأطباء وعلمت «الصباح» ان مناظرة انتداب الاطباء ستفتح على الأرجح خلال شهر سبتمبر القادم، وتاتي هذه الانتدابات في وقت تسعى فيه وزارة الصحة العمومية الى تحقيق عدد من الاولويات في مقدمتها تسريع نسق تأهيل القطاع الصحي العمومي الذي يتضمن جملة من المحاور الكبرى تهدف الى الارتقاء بجودة الخدمات المسداة ومزيد تقريب الخدمات الطبية من المواطنين في مختلف الجهات. ويشمل برنامج التأهيل في مرحلة أولى 8 مؤسسات صحية نموذجية علما وأن تنفيذ هذا البرنامج يرتكز على تمش تعاقدي من خلال عقود أهداف ووسائل تتضمن الغايات المنشودة من عملية التأهيل على مستوى كل مؤسسة صحية والوسائل البشرية والمادية الكفيلة بتحقيقها الى جانب مؤشرات مرجعية لمتابعة وتقييم سير هذا البرنامج. وتهدف الانتدابات الجديدة الى تغطية حاجيات المؤسسات الصحية المستحدثة الى جانب دعم التغطية بالاطار الطبي وشبه الطبي في المؤسسات القائمة بما يمكن من الرفع من جودة الخدمات. وينتظر أن تشهد سنة 2008 تعزيز البنية الأساسية الاستشفائية بعدد من الاحداثات الجديدة في مقدمتها مركز الطب الاستعجالي ببن عروس الذي سيدخل طور الاستغلال في بداية الصائفة الحالية وذلك الى جانب انجاز مركز الأمراض السرطانية بأريانة والشروع في بناء عدد من المستشفيات المحلية ووحدات تصفية الدم والمركزين الوسيطين بكل من المروج والسيجومي. ويذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تقدما هاما في التمهيد لعملية التأهيل من خلال الاستثمارات الضخمة لتعصير البنية الأساسية الاستشفائية وتعميم التجهيزات الطبية المتطورة مثل جهاز السكانار على مختلف الجهات. وينتظر أن يفضي تدعيم الإطار الطبي إلى مزيد تثمين هذه الانجازات خاصة من خلال الرفع من طاقة استغلال المستشفيات الجهوية والمحلية بما يساعد على تحقيق توزيع أفضل للطلب علي مختلف الخطوط الصحية وفك الاكتظاظ الذي تشهده المستشفيات الجامعية الكبرى والذي يمثل أحدى الاشكاليات الجوهرية في علاقة المواطن بالمؤسسات الصحية. يذكر أن القطاع الصحي العمومي يؤمن سنويا نحو 16 مليون عيادة الى جانب مليون عملية جراحية.