تونس الصباح: رغم تسجيل عجز متواصل في الميزان التجاري التونسيوجنوب افريقيا بلغ قيمة 6،29 مليون دينار السنة المنقضية وذلك لتباين قيمة الصادرات التي لم تتجاوز 5،6 مليون دولار السنة الفارطة مقارنة بالواردات التي بلغت قيمة 32 مليون دولار خلال نفس الفترة الا ان هناك عوامل سياسية واقتصادية تخدم التقارب بين البلدين وتدعم قيمة للصادرات مستقبلا. من هذا المنطلق ابرز حمدي بالخيرية رئيس جمعية الصداقة تونسجنوب افريقيا ان فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونسوجنوب افريقيا تبقى واردة في وجود تقارب بين البلدين وذلك خلال الندوة التي انعقدت يوم أمس بدار المصدّر لمزيد تحسيس المصدرين التونسيين بأهمية سوق جنوب افريقيا لما توفره من فرص تصديرية هامة. وفي هذا الاطار دعا بالخيرية المصدرين التونسيين الى التعرّف عن قرب لمزايا سوق جنوب افريقيا واستغلال النقاط المشتركة بين البلدين لتجاوز كل العراقيل التي من شأنها ان تحول دون اقتحام هذه السوق. واوضح بالخيرية ان المسافة الجغرافية الفاصلة بين جنوب افريقيا وتونس لا يمكن اعتبارها عائقا بقدرما يمكن استغلالها كعنصر ايجابي وذلك لقرب تونس من الاسواق الاوروبية. وباستعراضه لجملة النقاط المشتركة بين البلدين اشار بالخيرية الى انه وفق تصنيف الملتقى الدولي الاقتصادي 2007 تتقارب تونسوجنوب افريقيا من حيث نسبة القيمة المضافة في الصناعة بتصدّر تونس للمرتبة 31 عالميا وجنوب افريقيا المرتبة 32.. كذلك الشأن بالنسبة للمستوى التكنولوجي باحتلال تونس للمرتبة 47 عالميا وجنوب افريقيا للمرتبة 44 اضافة الى نقاط اخرى مشتركة. وانطلاقا من جملة النقاط المتشابهة بين البلدين، أكد بالخيرية على ضرورة تفعيل التقارب بين البلدين وارساء عقود شراكة لاقتحام جملة الاسواق الخارجية مبرزا ان بامكان كل بلد ان يمثل بالنسبة الى الآخر جسرا. وللتذكير فان جملة الصادرات التونسية نحو جنوب افريقيا تتمثل في المنتوجات الكيميائية والاجهزة والآلات الالكترونية وبقيمة ضئيلة المواد الفلاحية كالتمور وبعض المواد الغذائية. اما واردات جنوب افريقيا نحو السوق التونسية فهي اساسا المنتوجات الكيميائية والذهب.