تونس (وات) - يتطلع ممثلون عن الغرفة العربية البرازيلية للتجارة، مكلفون بالعلاقات مع 22 بلدا عربيا، خلال زيارتهم إلى تونس يومي 16 و17 فيفري 2012 إلى استكشاف فرص التجارة والنهوض بالأعمال الاقتصادية بين البلدين. ويلتقي المسؤولان بالغرفة جوليا فريرا دا باز وتامر منصور في هذا الإطار بممثلين عن 9 مؤسسات تونسية من بينها الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ومركز النهوض بالصادرات وكذلك مسؤولين بوزاراتي التعاون الدولي والسياحة وغرفة التجارة والصناعة بتونس وصفاقس. وصرح المسؤولان، خلال ندوة صحفية التأمت يوم الخميس، بتونس انه على ضوء ما سيتم اكتشافه من فرص للشراكة في تونس سيتم تنظيم بعثات تجارية بين البلدين. كما تمثل هذه الزيارة مناسبة لإعادة تنشيط اللجنة المشتركة البرازيلية التونسية التي يعود آخر اجتماع لها إلى سنة 2006 وينتظر حسب المسؤولان أن تعقد اللجنة اجتماعا خلال هذه السنة. ويحتل اقتصاد البرازيل هذا البلد الصاعد في جنوب إفريقيا المرتبة السادسة في العالم بناتج محلي إجمالي يقدر بحوالي 4ر2 مليون مليار دولار. وقال سفير البرازيل بتونس لويز انطونيو فاشيني غوميز في تصريح للصحفيين "أن زيارة ممثلين عن الغرفة العربية البرازيلية للتجارة تقيم الدليل على الاهتمام الذي توليه بلاده إلى دفع الشراكة والمبادلات التجارية مع تونس". وأضاف "لقد وجدنا أيضا رغبة لدى الحكومة التونسية على تنويع شركائها والبرازيل يمكن أن تمثل بديلا للاقتصاد التونسي". وحسب السفير البرازيلي فان بلاده تعتبر أول سوق في أمريكا اللاتينية بالنسبة لتونس وهو ما يتيح إمكانيات هامة لمزيد دعم المبادلات والتعاون بين البلدين". وبلغت قيمة المبادلات بين تونس والبرازيل خلال سنة 2011 حوالي 481 مليون دولار مقابل 342 مليون دولار سنة 2010. وتصدر تونس نحو البرازيل منتوجات كيميائية والفسفاط والتمور ومنتوجات فلاحية أخرى في حين تستورد السكر والقهوة والذرة والزيوت النباتية واللحوم. وأوضحت السيدة جوليا فريرة داباز "أن الهدف من هذه الزيارة هو استكشاف فرص تجارية مع تونس ومجالات جديدة للتعاون من خلال عقد لقاءات مع ممثلين عن المؤسسات التونسية". ويعتبر خبراء واقتصاديون تونسيون أن تونس يمكنها الاستفادة من التجربة البرازيلية فى المجال الاجتماعي لاسيما وان البرازيل توفقت بفضل البرامج الاجتماعية التي وضعتها لإعادة الاندماج ومقاومة المجاعة. وأوضح مسؤول بسفارة البرازيل في تونس اندري روزا بيونو "أن الإمكانيات متاحة حاليا لمزيد تطوير الشراكة التونسية البرازيلية مذكرا بان تنويع الشركاء ساعد البرازيل على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية والخروج منها بأقل الأضرار". وتشير المعطيات إلى انه منذ سنة 2002 والى غاية 2008 تطورت المعاملات التجارية للبرازيل التي تعد 190 مليون ساكن مع البلدان العربية من 8 بليون دولار إلى 22 بليون دولار. وترتبط البرازيل باتفاقيات للتبادل الحر مع مصر وفلسطين وتتفاوض حاليا مع المغرب وبعض البلدان العربية الأخرى. وتعد الجالية العربية بالبرازيل 12 مليون شخص وقال السيد بيونو "أن هذه المعلومة تكتسي أهمية إذا كانت تونس تطمح إلى تصدير زيت الزيتون إلى السوق البرازيلية".