القسم القضائي حصلت المفاجأة غير المنتظرة في جريمة القتل التي شهدها حي 26 فيفري بتستور ليلة الاحد قبل الفارط وراح ضحيتها شاب يدعى عمار من مواليد 1982 والتي كنا انفردنا بنشرها في العدد الفارط، اذ بعد 48 ساعة فقط من مواراة جثمان الضحية الثرى (مساء الاثنين) حتى تلقت عائلة المظنون فيه اشعارا مفاده ان ابنها وضع حدا لحياته داخل غرفة ايقافه بمنطقة الامن الوطني بباجة. تأثر كبير وترجح المعلومات المتوفرة ان القاتل قد يكون تأثر كثيرا لمقتل صديقه على يديه في اعقاب جلسة خمرية جمعتهما ليلة الواقعة وهو ما يفسر اقدامه على الانتحار بواسطة قطعة من ملابسه مساء الاربعاء الفارط في غرفة الايقاف. وكان من المنتظر ان يحال المظنون فيه في نهاية الاسبوع المنقضي على قلم التحقيق بباجة لاستنطاقه في قضية القتل المنسوبة اليه قبل تشخيص اطوارها بعد ان كان اعوان فرقة الشرطة العدلية بباجة القوا القبض عليه بعد نحو نصف ساعة من اقترافه الجريمة وسجلوا اقواله واعترافاته التي افاد فيها بانه اصاب فعلا نديمه بآلة حادة دون ان يقصد قتله كما برر فعلته بحالة السكر التي كان عليها والغضب الذي تملكه اثناء الخلاف الذي نشب بينه وبين صديقه. هل يغلق ملف القضية؟ وكان حي 26 فيفري بتستور شهد هذه الجريمة عندما اقدم المظنون فيه على طعن نديمه بسكين اسفل الاذن ثم تركه يحتضر وفرّ وهو ما ادى الى اصابة الضحية بنزيف دموي حاد لم يقدر الاطباء على انقاذه منه الى ان توفي بعد ساعات قليلة من الاحتفاظ به بمستشفى باجة. وبعد اقدام المشتبه به على الانتحار من المنتظر ان يستكمل اعوان فرقة الشرطة العدلية بباجة ابحاثهم ويحيلوا القضية على النيابة العمومية التي قد تغلق الملف نهائيا.