الاسبوعي- القسم القضائي: نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بباجة في الآونة الاخيرة في قضية القتل العمد مع سابقية الاضمار التي تورط فيها شاب أصيل منطقة تستور وراح ضحيتها عامل بمستودع للطولة والدهنية يدعى كمال السعيدي(من مواليد 1975) وقررت بعد أستنطاق المتهم وتسجيل اعترافاته تأجيل النظر في القضية الى الشهر القادم. القتل العمد وكانت التحريات في هذه الجريمة انطلقت ليلة 6 نوفمبر 2006 إثر عثور أحد المارة على جثة آدمية ملقاة بجهة الرحيبة بتستور وتبدو عليها آثار عنف ودماء. وبعد إجراء المعاينات انحصرت الشبهة في شاب من معارف الضحية فألقي القبض عليه كما استدعى أعوان فرقة الشرطة العدلية بباجة عديدا من شهود العيان وشابين آخرين تبين أنهما حضرا الجريمة ولكن بعد الاجراءات أحيل المتهم بمفرده على التحقيق قبل أن توجه له دائرة الاتهام تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار وتحيله على القضاء الجنائي لمقاضاته على معنى الفصلين 201 و202 من المجلة الجنائية. تراجع في الأقوال ويستفاد من أوراق القضية أن جلسة خمرية جمعت ليلة الواقعة بين طرفي الجريمة وشابين آخرين قبل أن يغادر أحدهما. وأثناء الجلسة نشب خلاف بين القاتل والقتيل بسبب كأس خمر على الارجح ولكنهما أرجأ الحديث عن أصل الخلاف لوقت لاحق. وفي طريق العودة عاتب الضحية نديمه الذي ذكر أن كمال حاول الاعتداء عليه بقضيب حديدي لذلك دافع على نفسه وأصابه بحجارة في الرأس. ولكنه تراجع في أقواله أثناء المحاكمة وأكد أن كمال لم يهدده بقطعة حديد ولم يكن مسلحا ورغم ذلك أصابه بالحجارة التي تسببت في وفاته كما أشار الى وجود طرفين آخرين حضرا أطوار الجريمة عن كثب. وبعد تسجيل أقواله أرجأت المحكمة تجديد النظر في القضية الى شهر ماي القادم. العائلة تطالب بالحقيقة وفي الاطار ذاته أفادتنا شقيقة الضحية بأن أقوال المتهم الرئيسي :«تورط» ضمنيا شخصين آخرين إذ أنّ الشابين المذكورين أفادا أثناء بحث البداية بأنهما لم يحضرا أطوار الجريمة ولكن شهود عيان إضافة للقاتل اكدوا على تواجدهما ولذلك فنحن كقائمين بالحق الشخصي نطالب باستدعائهما وإجراء مكافحة بينهما وبين المتهم الرئيسي لأن لنا شكوكا في مشاركتهما في الجريمة.