بنزرت - الاسبوعي - القسم القضائي: شهدت مدينة بنزرت خلال احدى ليالي الاسبوع الفارط جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يدعى عاطف من مواليد 1973 أصيل مدينة ماطر على يدي شاب يصغره بعشر سنوات أصيل إحدى المناطق الريفية التابعة لمعتمدية تينجة. وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها «الأسبوعي» أن الهالك استقر منذ مدة بمدينة بنزرت وصادف أن تعرف على قاتله الذي نزح من مسقط رأسه بحثا عن لقمة العيش فتسوغا شقة معا وتوطدت العلاقة بينهما. جلسة خمرية وفي مساء يوم الواقعة اتفق الطرفان على تنظيم جلسة خمرية داخل الشقة فتوجها الى وسط مدينة بنزرت وابتاعا بعض قوارير الجعة ثم عادا الى محل سكناهما وانغمسا في معاقرة المسكرات. في الاثناء كانا يتجاذبان أطراف الحديث حول مشاغلهما والمشاكل التي تعترض كل واحد منهما ثم تطرقا الى موضوع الفتيات الذي غالبا ما يسيطر على مثل هذه «القعدات» وخاصة في آخرها عيّره بقريبته وفي هذا الصدد علمنا أن الضحية أسرّ لنديمه بأنه كان على علاقة غير شرعية مع احدى قريباته فاستشاط المظنون فيه غضبا ولكن الهالك تمادى في حديثه وأعلمه أنه سبق له ممارسة الرذيلة معها ففقد حينها القاتل صوابه واستبد به غضب شديد وتسلح بسكين سدد بواسطتها طعنة أولى لجليسه قبل أن يهوي عليه بسلسلة من الطعنات الحادة المتتالية. أعلم عن جريمته شعر الشاب حينها بفداحة ما اقترفته يداه في حق صديقه فغير ملابسه وغسل أطرافه من الدماء ثم غادر الشقة وفكر في طريقة لاسعاف نديمه لكنه خشي افتضاح أمره واعتقاله لذلك راح يتجول بين أزقة المدينة قبل أن يقرر إشعار أعوان الأمن بجريمته والذين بتحولهم على عين المكان اكتشفوا بشاعتها. وبالتحري مع المشبوه فيه ذكر أن الضحية عيّره بقريبته وهو ما حزّ في نفسه لذلك قتله انتقاما لشرفها ولكن معلومات أخرى تنفي مزاعم القاتل وتفيد بأن الهالك الذي كان يستعد لزفافه هذه الصائفة باع كمية كبيرة من الدواجن بمبلغ مالي قدره 18 ألف دينار وهو ما أسال لعاب صانعه ودفعه الى اقتراف الجريمة. ولكن هذه الفرضية بدورها غير مدعمة بقرائن مادية باعتبار أن القاتل لم يستول على المال بعد الجريمة.