الأسبوعي - القسم القضائي جدت في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء الفارطين جريمة قتل باحدى قاعات الالعاب الكائنة بحي البحري بصفاقس راح ضحيتها مراهق دون العشرين من عمره يدعى عماد وهو عامل بإحدى محطات غسيل السيارات بعد تلقيه لطعنة واحدة استقرت في مكان قاتل. وكشفت المعطيات المتوفرة أن الهالك توجه في ساعة متأخرة من الليل إلى قاعة ألعاب بالحي المذكور للترفيه عن النفس ولكن لصغر سنه رفض المشبوه فيه والذي عوّض صاحب القاعة فسح المجال أمامه للعب غير أن الهالك أصر على البقاء فنشب خلاف حاد بينهما تواصل لعدة دقائق بحضور عدد من رواد القاعة وفجأة تلقى عماد طعنة واحدة أسقطته أرضا وسط دهشة وحيرة الجميع فاتصل أحدهم بالحماية المدنية وأبلغ آخر أعوان الشرطة الذين حلوا بموطن الجريمة وحاولوا إسعاف الضحية لكنه فارق الحياة فأشعروا السلط القضائية التي تحولت بدورها على عين المكان حيث أجريت المعاينة الموطنية ونقلت الجثة إلى المستشفى الجامعي لعرضها على الطبيب الشرعي. وبالتوازي تولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية البحث في دوافع وقوع هذه الجريمة «المجانية» وكإجراء أولي أجروا تحريات حينية مكثفة ومشطوا محيط مسرح الجريمة حتى نجحوا بعد نحو ساعتين في القبض على المظنون فيه يحوم قرب محطة الارتال بصفاقس في انتظار قدوم القطار فألقوا القبض عليه رغم محاولته الفرار واقتادوه إلى المقر الامني حيث اعترف مباشرة بما نسب إليه إذ ذكر أن الهالك استفزه حين طلب منه مغادرة القاعة لصغر سنه مما تسبب في نشوب معركة كلامية حضرها عدد من الاشخاص يرجح أن أحدهم يحمل سكينا سقطت منه فجأة فالتقطها حينها وطعن خصمه الذي فارق الحياة، وأكيد ان التحريات القضائية التي ستتواصل خلال الاسبوع الجاري من طرف قلم التحقيق قد تكشف عن معطيات جديدة.