في إطار الاستعدادات لتظاهرة اختيار ملكة جمال تونس ل 2017 جرت أول أمس بمدينة قربة أولى ملتقيات المترشحات مع منظمي هذه التظاهرة وقد فازت الشابة هيفاء غدير المترشحة عن جهة باجة بأحسن طبق للكسكسي الذي تم اختياره من بين 16 طبقا قدم أثناء عرض للمأكولات الشعبية التقليدية الذي عرض على هامش تظاهرة ثقافية لاختيار مترشحات لمسابقة ملكة جمال تونس 2017 التي التأمت فعالياته بإحدى النزل.. كما وقع اختيار أحسن لباس تقليدي والذي فازت به نهال بوزيد «مترشحة عن جهة نابل» لباس تقليدي يحمل من المواصفات التراثية لجهة الوطن القبلي الذي يعود الى اكثر من عشرة قرون بعد ان تم التخلي عنه بهذه الربوع ليعود مجددا بتصاميم حديثة مستوحاة مما تعرفه الصناعات التقليدية من ابداعات. كما فازت في المسابقة الرياضية والتعبير الجسماني خولة البقلوطي المترشحة عن جهة المنستير كأحسن موهبة في المبارزة بالسيف بينما حظيت ممثلة سليانة بالمرتبة الثانية في موهبة الرقص الفلكلوري .. الصباح الأسبوعي واكبت هذه التظاهرة وقد التقت بعائدة عنتر «رئيسة جمعية تاج» المنظمة لتظاهرة مسابقة ملكة جمال تونس التي أشارت إلى أن هذه الدورة لسنة 2017 تتضمن 16 مترشحة من مختلف الولايات وقد تغيبت ممثلات ثماني ولايات بسبب غياب المواصفات والمتطلبات الخاصة بملكات الجمال (المستوى العلمي او الثقافي او مستوى الخطاب)... وأشارت السيدة عنتر أن من خلال هذا التربص المغلق الذي انطلق في 7 سبتمبر ويتواصل يوم 8 اكتوبر يوم الاعلان عن ملكة جمال تونس الذي سينتظم في المسرح البلدي والذي سيكون تتويج للمترشحات اللاتي أحرزن على ألقاب خلال هذه الدورة .. يتم تعليم الفتيات كيفية التواصل مع الاخر وتقنيات الحديثة لمختلف وسائل الخطاب والمهارات والبراعة اليدوية والطبخ وتنمية المواهب التي تختص بها الشابات كالرسم والرقص والرياضة بمختلف أنواعها ، وانخراطهن في المجتمع المدني من خلال بعض الانشطة الميدانية على غرار مساهمتهن في إعادة إحياء دور ثقافة تابعة للجهة التي تنتمي إليها كل مترشحة بالإضافة إلى المدارس .. وفي نفس الإطار قالت محدثتنا ان تونس لديها الفرصة ان تكون حاضرة في مسابقة ملكة جمال العالم التي تشارك فيها 140 دولة.. لكن المؤسف غياب دعم الدولة عن مثل هذه التظاهرة التي يجعلها محدودة ولا يمكن لبلد سياحي ايصال هذه الصورة الجميلة على الصعيد العالمي بسبب غياب الامكانيات وغياب دعم الدولة وعدم مساهمتها وتشجيعها لمثل هذه التظاهرات .. تجاهل الدولة عن مثل هذه التظاهرة في بلد سياحي ليس له اي تفسير إلا تجاهل الدولة للأنشطة الثقافية الخاصة بالمرأة التونسية حسب تعبيرها ...