في إطار دورته البرلمانية الاستثنائية التي تمططت من يومين إلى أسبوعين، ينتظر أن يعقد مجلس نواب الشعب مساء اليوم بقصر باردو جلسة عامة لانتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في دورة ثانية يشارك فيها كل من أنيس الجربوعي و نبيل بافون. ولم تسفر الدورة الانتخابية الأولى التي دارت أمس عن نجاح أي مترشح لرئاسة الهيئة من بين المترشحين الستة، نظرا لغياب التوافق. وكان سبعة من أعضاء من الهيئة قدموا الأسبوع الماضي مباشرة بعد استكمال عملية سد الشغور ترشحاتهم لرئاسة الهيئة وانسحب منهم عادل البرينصي المختص في الاتصال قبيل انطلاق الجلسة العامة. وفي ما يلي بقية المترشحين وعدد الاصوات التي حصل عليها كل واحد منهم في الدورة الانتخابية الاولى التي شارك فيها مائة وتسعة وخمسون نائبا من جملة 217. نبيل العزيزي: مكلف بالتونسيين المقيمين بالخارج وحصل على صفر . أنيس الجربوعي: أستاذ جامعي وحصل على 78 صوتا. فاروق بوعسكر: قاضي عدلي وحصل على صفر أنور بن حسن: مختص في المالية العمومية وحصل على صفر نبيل بفون: عدل تنفيذ وحصل على76 محمد التليلي منصري محامي. وحصل على 3 أصوات.. ونص الفصل السادس من القانون الاساسي عدد 23 لسنة 2012 المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات على ما يلي: «ينتخب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجلسة العامة من بين المترشحين من الأعضاء التسعة المنتخبين. يتم التصويت في الجلسة العامة لانتخاب الرئيس في دورة أولى بالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس أي ب 109 أصوات، وإذا لم يتحصل أي من المترشحين على هذه الأغلبية في الدورة الأولى يتم التصويت في دورة ثانية لانتخاب رئيس الهيئة بنفس الأغلبية من بين المترشحين الاثنين المحرزين على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الأولى». ويذكر أن مجلس الهيئة يتركب من تسعة أعضاء، وبالتالي فإن العضوين اللذين لم يقدما ترشحهما لرئاسة الهيئة هما رياض بوحوشي المكلف بالإعلامية وهو من الاعضاء القدامى ونجلاء براهم القاضي الاداري التي تم انتخابها مؤخرا في إطار عملية سد الشغور. وقبيل الجلسة العامة التي تأخرت اكثر من ثلاث ساعات انعقد اجتماع رؤساء الكتل في حصة صباحية واخرى مسائية دون أن يحقق الغاية المرجوة منه أي التوافق على شخص وحيد من بين المترشحين ليكون الرئيس الجديد للهيئة خلفا للرئيس المستقيل شفيق صرصار. الاستماع الى المترشحين على هامش اجتماع رؤساء الكتل أفاد سفيان طوبال رئيس كتلة نداء تونس أن اجتماع رؤساء الكتل جاء استجابة الى قرار مكتب المجلس، وبين أنه تقرر سابقا أن يقدم المترشحون أنفسهم خلال الجلسة العامة، لكن تبين أن النظام الداخلي للمجلس لا يسمح بذلك. وبما أن الجانب الاتصالي مهم عندما يتعلق الأمر برئيس هيئة الانتخابات، لأنه سيكون بالضرورة في تواصل مع الشعب التونسي، وسينظم ندوات صحفية فقد تم الاتفاق على دعوة كل المترشحين للرئاسة والاستماع إليهم واستفسارهم عن برامجهم خلال اجتماع رؤساء الكتل. وباستفساره هل تم التوافق على ثلاثة مترشحين وهو الحديث الذي تم تداوله في الكواليس، لم ينف طوبال ذلك وقال إن هناك ثلاثة مترشحين يتوفر فيهم شرط الحيادية. وبخصوص الإشكال المتعلق بتجديد الثلث عبر القرعة الذي حل موعده منذ منتصف الشهر الجاري، ولماذا لم ينتظر مجلس النواب القرعة ليتولى تجديد الثلث ثم ينتخب رئيس الهيئة في مرحلة لاحقة، أوضح رئيس كتلة نداء تونس أن المجلس غير مدعو إلى استشارة المحكمة الادارية فهذه المسألة تقوم بها هيئة الانتخابات بنفسها. وأضاف أن قانون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واضح، ويقول إن العضو ليس من حقه أن يبق اكثر من ست سنوات، وبالتالي فان المسألة مهمة فلا يعقل أن ينتخب المجلس رئيسا ثم يسقط في قرعة تجديد الثلث. وبعد وقت قصير من التصريح الذي أدلى به طوبال أكد رئيس كتلة النهضة نور الدين البحيري انه لم يحصل أي توافق، وبين أن كل ما يستطيع قوله هو أن هناك سبعة مترشحين للهيئة وأنهم استمعوا الى عدد منهم لأن هناك من اعتذر عن القدوم وأضاف ان المترشح عادل البرينصي أبلغهم انه منسحب، وهو نفس ما اكده سالم لبيض رئيس الكتلة الديمقراطية، وأشار لبيض الى ان البرينصي انسحب اما نبيل العزيزي المكلف بالتونسيين في الخارج فقد تعذر عليه الحضور ولم يقع الاستماع اليه، وبين لبيض في ختام اجتماع رؤساء الكتل انه لم يحصل أي توافق حتى بعد الاستماع الى المترشحين لذلك سيدخل النواب الجلسة العامة في غياب أي توافق وفي كل الأحوال تلتئم دورة انتخابية أولى وفي صورة عدم حصول أي مترشح على العدد المطلوب من الأصوات يقع تنظيم دورة انتخابية ثانية يشارك فيها المترشحان الحائزان على أكبر عدد من الأصوات فقط. وينتظر أن يلتئم اجتماع رؤساء الكتل صباح اليوم مرة أخرى على أمل التوافق قبل الدخول الى الجلسة العامة. ◗ سعيدة بوهلال شغور واستقالة اعلن محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب مساء أمس خلال الجلسة العامة عن معاينة مكتب المجلس حالة شغور في منصب مساعد رئيس المجلس مكلف بالعلاقات الخارجية وذلك اثر تقديم حاتم الفرجاني استقالته بسبب التحاقه بالحكومة. كما اعلن عن استقالة النائب نذير بن عمو من كتلة النهضة وقال ان عدد اعضاء الكتلة اصبح ثمانية وستين عضوا.