بعد أن مكن الاطار الفني اللاعبين من الراحة كامل يوم الاحد تم صباح امس الاثنين استئناف التدريبات استعدادا لعودة مشوار البطولة بعد بعض الاسابيع لا سيما وان الفريق فقد اخر واجهة كان يراهن عليها لانقاذ سنة 2017. حصة الامس شهدت حضور كل اللاعبين باستثناء وليد القروي المصاب وكان من بين الحاضرين ايضا الحارس رامي الجريدي وفي اواخر الحصة حصلت نقاشات من عدد من الاحباء مع اللاعبين بخصوص الاداء المتواضع. المدرب يواصل المشوار كما اسلفنا القول في مقال سابق وعلى عكس الروايات التي تحدثت عن رحيل المدرب البرتغالي جوزي دي موتا عن السي اس اس فان هذا الفني لا يزال يواصل مهامه ولو الى حين ولا نعتقد انه سيكمل الموسم لكن لا نعتقد ايضا ان الاقالة ستحصل هذا الاسبوع. وكان المدرب دي موتا باختياراته التكتيكية السيئة وبتغييراته العشوائية على مستوى المراكز وبضعف قراءته لمجرى اللعب اثناء المباريات وضعفه في تعمير اللاعبين وتحفيزهم قد فشل في امتحان كسب ثقة الانصار ومن هنا تكثفت الدعوات المناديه برحيله وانهاء خدماته وانه ليس رجل المرحلة ولا هو المدرب الذي يمكن ان يكسب الفريق طابعا هجوميا واسلوبا جماعيا يكون خير زاد لقادم المواعيد ومعلوم ان اي مدرب يفقد ثقة القاعدة الجماهيرية لنادي عاصمة الجنوب لا يحقق في النهاية النجاح المنشود كما ان تردده وغياب الحزم لديه في التعامل مع اللاعبين يمكن ان يجعل وضعيته معقدة معهم ومع الانصار الذين يريدون مدربا بكاريزما قوية يفرض اوامره ويخشى كل لاعب سطوته. اسماء كثيرة يتفنن عديد الأنصار في ابداء الرأي بخصوص المدرب المناسب للمرحلة فهذا يناصر المدرب التونسي ويتحدث عن حمادي الدو او نبيل الكوكي وايضا عن فوزي البنزرتي الموجود على صفيح ساخن في علاقته بالترجي بعد خسارة ناديه لتذكرة العبور الى الدور نصف النهائي من رابطة الابطال. وهنا من يناصر المدرسة الاجنبية ويعتبرها الأنسب للنادي الصفاقسي وتتنوع الآراء من محبذ للمدرسة الفرنسية او الهولندية او البرتغالية والاسبانية وهناك من يرغب في التعاقد مع مدرب الفتح وليد الركراكي باعتباره مدربا شابا يبلغ من العمر 42 سنة وله شخصية قوية ودهاء في التخطيط لمقابلاته على جميع المستويات وحقق نجاحات مع الفتح في السباق الافريقي والبطولة العربية وفي بطولة المغرب وكاس العرش. تواصل غياب ماليك لا يزال المدير الرياضي بابا ماليك بعيدا عن اجواء الفريق ولم يتواجد حتى يوم امس خلال الحصة التدريبية الصباحية وهو كما يمكن ان يؤشر الى قطيعة في الأفق لا سيما إذا لم يتم توضيح المسؤوليات والصلاحيات وإذا لم يتم تركيز منظومة عمل احترافية تحدد مسؤولية كل طرف وواجباته.