يدور عشية اليوم ذهاب الأدوار نصف النهائية لرابطة الأبطال الافريقية وكأس "الكاف".. حيث يستضيف النجم الساحلي فريق الاهلي المصري بملعب سوسة انطلاقا من الساعة (18.30) بإدارة الحكم ايريك أتوغو كاستان وستنقل مباشرة على قناة "باين سبور"1 .. أما في كأس الاتحاد الفريقي فيواجه النادي الافريقي خارج القواعد فريق سوبر سبور يونايتد انطلاقا من الساعة (14.00) بإدارة الحكم برنار كاميل. في رابطة الأبطال الافريقية يستقبل النجم الساحلي فريق الأهلي المصري في نهائي قبل الأوان وسيكون ممثلنا مطالبا بالثأر لكرة القدم التونسية فضلا عن تحقيق طموحه بالمرور الى النهائي. مباراة اليوم تبدو مشوقة ومثيرة وحماسية إلى ابعد الحدود وسيكون ضغط النتيجة مسلطا على الفريقين وخصوصا النجم الساحلي المطالب بتحقيق نتيجة ايجابية حتى لا يلدغ من نفس جحر الترجي أمام منافس يعتبر الخبير رقم واحد في افريقيا ويكفي أنه الاكثر تتويجا باللقب ويعرف كيف يتعامل مع كل المواجهات مهما كان وزن المنافس. كل الأرقام والمؤشرات تؤكد أن مهمة فريق جوهرة الساحل لكن تكون سهلة بل صعبة إلى أبعد الحدود وإذا أراد المرور الى النهائي فعليه أولا تنظيم صفوفه واليقظة الدفاعية بما أنه يعاني من مشاكل في المحور في ظل تراجع مردود لاعبه عمر كانوتي والحصانة الدفاعية سيكون لها دور كبير في مباراة اليوم.. ويستمد النجم قوته من خطي وسط الميدان والهجوم.. وبعيدا عن الرسم التكتيكي الذي سيعتمده المدرب والتشكيلة الأساسية التي سيعول عليها فان أهم مقومات النجاح هي تحضير الفريق ذهنيا كما يجب ولكل السيناريوهات حتى لا يحدث له ما حدث للترجي في ملعب رادس.. لا نشك أن لاعبي النجم سيبذلون قصارى جهدهم للخروج بنتيجة ايجابية والأكيد ان الخبرة التي اكتسبوها تخوّل لهم ذلك وعليه أن لا يترك المساحات لمنافسه الذي يحذق جيدا الهجومات المعاكسة على الأروقة بقيادة معلول وفتحي. نأمل أن يخطو النجم اليوم خطوة مهمة نحو الدور النهائي حتى لا تكون المهمة عسيرة في الاياب والأكيد أن الجمهور سيلعب دورا كبير في دفع اللاعبين وشحذ المعنويات للإطاحة بفريق القرن. أما في كأس الاتحاد الافريقي , يطمح النادي الافريقي الى العودة بنتيجة ايجابية في تنقل صعب جدّا الى جنوب افريقيا لمواجهة فريق سوبر ستار.. وتكمن الصعوبة أولا في مشقة الرحلة وذلك بعد الصعوبات التي اعترضت الفريق من أجل الحصول على تأشيرات الدخول وثانيا اللقاء الذي لن يكون سهلا أمام 40 الف متفرج في بريتوريا. فريق باب الجديد الذي عاد من بعيد وترشح الى المربع الذهبي بعد المشاكل التي عاشها الفريق وأثرت على الأجواء العامة في وقت من الوقت سيسعى اليوم الى اسعاد جماهيره وإعادة الأمور الى نصابها وبالتالي استعادة أمجاده الافريقية بعد غياب عن منصة التتويج. ومن خلال متابعتنا لمسيرة الفريقين فان فريق باب الجديد قادر على الأقل على العودة بنقطة التعادل من جنوب افريقيا في ظل المعنويات المرتفعة والعزيمة القوية للاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية وقد شهد مردود الفريق تحسنا ملحوظا خصوصا على مستوى التنظيم الدفاعي منذ دخول أبوكو حسابات المدرب فيما يبقى الاشكال في فريق باب الجديد هو عدم استقرار الاطار الفني على تشكيلة معينة.. فضلا عن غياب النجاعة الهجومية رغم كمّ الفرص التي يخلقها الفريق والتي نتمنى ان لا تكون أحد العوائق في مباراة اليوم.. وسيواجه فريق باب الجديد منافسا صعب المراس لم يكن وصوله الى الادوار المتقدمة صدفة فهو يعتمد على الهجومات المرتدة وتكمن قوته أيضا في الكرات الثابتة.. في المقابل فانه هش دفاعيا وقبل أهدافا بسبب أخطاء ساذجة ولا يولي اي اهتمام لمحاصرة اللاعبين بل يستهين بها. وستكون أمام الإفريقي اليوم فرصة هامة للعودة بنتيجة ايجابية وقطع خطوة أولى نحو النهائي في انتظار الحسم في ملعب رادس بعد أسبوعين.