وجه مؤخرا المربي زياد الملولي مطلق حملة «سيب الترتوار» وحملة «اردع يزي من الخوف» رسالة إلى رئيس الحكومة اقترح فيها أن تتبنى الدولة حملة «سيب الترتوار» لتصبح حملة وطنية ضد كل محتلي الأرصفة صحبة مجتمع مدني فاعل ولا يجب أن يتعدى الدولة بل يكون قوة اقتراح وضغط فقط، أما التنفيذ فهو للسلط التنفيذية لتبقى للدولة هيبتها وليبقى للمترجل رصيف يمشي عليه بكل أمان ويمارس فيه رياضة المشي أو رياضة الدراجات الهوائية. ويضيف الملولي أن تغيير النصوص القانونية لاستغلال المساحات ومراجعة إسناد الرخص لأصحاب المقاهي وتوفير مأوى من شأنه أن ينظم حركة المرور ويمكن المترجل والأشخاص الحاملين لإعاقة من السير في أمان. وتجدر الإشارة إلى أن الملولي اقترح أن يعلن رئيس الحكومة عن حرب جديدة إلى جانب الحرب ضد الفساد والإرهاب والتهريب، حرب ضد «ترهيب» يعيشه المترجل والأشخاص الحاملون لإعاقة والأشخاص ذوي التنقل المحدود كل يوم: احتلال كامل للأرصفة، بناء في الملك العمومي وانتصاب فوضوي جعل المترجل يمشي على طريق غير آمن، طريق لا يوجد فيه لا رقيب ولا حسيب، طريق يحصد الأرواح كل دقيقه وينشر الحزن في عديد البيوت». وأشار في هذا الصدد إلى حصيلة القتلى في صفوف المترجلين التي بلغت 270 ضحية في السنة الماضية وأيضا الكارثة التي شهدتها مؤخرا مدينة المكنين والمتمثلة في وفاة معلمة كانت مجبرة على المشي في المعبد وليس على الرصيف كما أن الفوضى واحتلال الأرصفة سيقطف رؤوسا أخرى إن لم تتدخل الدولة لوقف هذا النزيف القاتل. تطبيق القانون هو الحل ولتسليط الضوء اكثر حول سلامة المترجلين نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا ومعاقين كان ل»الصباح الأسبوعي» لقاء بصاحب المبادرة الذي أوضح في البداية أن الحملة التي انطلقت منذ أوت 2015 حققت نجاحاً نسبيا في بعض الجهات ورغم أنها انطلقت من صفاقس انداك فإن النتائج كانت أهم في جهات أخرى على غرار بنزرتتونسسوسة وقفصة اذ انها لقيت تعاونا اكثر من السلط المعنية بالجهات المذكورة والتي اقتنعت بأهمية تحرير الرصيف وتبنت المقترحات وأوجدت الآليات اللازمة للتنفيذ. وفي خصوص الحلول المناسبة للإشكاليات المطروحة أكد الملولي أن تطبيق القانون من قبل كل الأطراف المعنية بتحرير الرصيف وردع كل من يحتله باعتباره ملكا عموميا جعل لتسهيل مرور المترجل والأشخاص ذوي التنقل المحدود وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار في هذا الإطار الى المبادرة التي قام بها. ومبادرة جديدة لبوفايد المواطن محمد بوفايد وهو مكفوف تتمثل مبادرته في تأسيس جمعية المواطنة مع تشريك حملة» سيب الترتوار» والمرصد الوطني المرور في عملها والتي سترى النور قريبا للدفاع عن حقوق المكفوفين في المرور على رصيف آمن وسهل النفاد وتوفير كل شروط الحماية لهذه الفئة من المجتمع. من جهة أخرى يرى الملولي أنه من الضروري تغيير القوانين المنظمة لفتح المحلات العمومية وخاصة منها المقاهي وقاعات الشاي وتكثيف المراقبة المستمرة من قبل كل الأطراف المعنية من امن وبلدية وصحة وتجارة مع ردع المخالفين والترفيع في الخطايا. وفي جانب آخر أفاد بوفايد أن آلاف الشكاوى تصل مطلق حملة» سيب الترتوار» وحملة» اردع يزي من الخوف» ويقوم بتحويلها أما للنيابات الخصوصية والولايات أو لوزارة أملاك الدولة ويبقى التنفيذ محتشما أمام الكم الهائل من الشكاوى والاقتراحات.