في الجزء الاول من الملف نقلنا معاناة طلبة منوبة ونابل والشمال الغربي مع المبيتات الجامعية.. اما اليوم فنغوص في عمق مشاكل طلاب الجامعات في بنزرتوقفصة مع اطلالة على اهم الاحداثات وايضا الارقام ذات الصلة بالسكن الجامعي. في بنزرت.. الإحداثات الجديدة... هل تكون مفيدة؟ بعد عبور المرحلة الثانوية يخضع الشبان في تونس إلى اختبار الحياة الجامعية التي تفرض نهل المعارف في مدرج الكليات والاندماج في نسق حياة جديدة يغيب فيه الأهل. شرطان أساسان يستوجبان تخطي المرحلة فعلى الشاب الاهتمام بالدرس وبذل الجهد ومن المؤسسات الجامعية توفير الخدمات الأساسية للمبيت والمعيشة.. هذه الوضعية يعيشها آلاف الطلبة في ولاية بنزرت التي تضم 7مؤسسات جامعية وعددا من المبيتات العمومية والخاصة تباينت الآراء في شان خدماتها. فيضانات ماطر وعزلة منزل عبدالرحمان من المؤكد أن الطلبة العالقين ليلة 20 فيفري2012 في أسطح الحي الجامعي بماطر قد تساءلوا عن مقاييس اختيار ارض في مرمى واديين لتحتضن حيا جامعيا فيما يندد زملاؤهم منذ 28 جانفي 2013 بالعزلة المفروضة على المقيمات في مبيت في المدرسة العليا للفلاحة بماطر مثلهم مثل مقيمي مبيت منزل عبد الرحمان أين تتوقف الحياة في حدود السابعة مساء.. وإن كانت المعضلات السابقة مزمنة وتتطلب حلولا على المدى المتوسط والطويل فان بعض النقائص في المبيتات يمكن تجاوزها بقليل من الجهد والمال وخاصة الرغبة حسب اشرف وضياء وهما طالبان مقيمان بالمبيت الجامعي بمنزل عبد الرحمان حيث اشتكيا من قلة الأعوان بالمطبخ ونقص العملة المكلفين بالنظافة وتدهور حالة المجموعات الصحية والادواش التي يغيب عنها الماء الدافئ واستنكروا الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي.. كما طالب الطالبان بتعهد سريع للأبواب والنوافذ المهشمة وتطرق الطالبان أيضا إلى قلة الحافلات الرابطة بين جرزونة والمركب الجامعي بمنزل عبد الرحمان وطالب الشابان بتكثيف الدوريات الأمنية في المنطقة المعزولة نسبيا. ولم يجب الطالبان عن سؤال»الصباح»حول المتسبب في تهشيم الأبواب والنوافذ ولا عن استعمال زملائهم لتجهيزات كهربائية ممنوعة في غرف المبيت. آليات المراقبة «ما ذكره الطالبان واقع ملموس ونحن نساهم مع عدد من الأطراف في تحسين وضعية المقيمين في المبيتات عبر لفت نظر المسؤولين إلى الاخلالات الموجودة» هكذا علقت نجوى السعيداني الأخصائية في حفظ الصحة بالمندوبية الجهوية للصحة ببنزرت على كلام اشرف وضياء وأضافت»إن الوضعية الحالية للمبيتات والمطاعم الجامعية في جهة بنزرت تعتبر مقبولة عموما وذلك استنادا إلى التقارير التي تلت زيارات مبرمجة في افريل الماضي وتم حينها رصد نسب الرطوبة على جدران الغرف والتنوير والناموسيات والمفارش والأغطية والخزانات والمكاتب والكراسي وحالة المجامع الصحية والادواش ودرجة جاهزيتها للاستغلال دون مخاطر كما شملت الزيارات أيضا قاعات الأكل التي تم تفقد تجهيزاتها من طاولات وأطباق وأحواض غسل وأماكن خزن الأغذية وتم التحقق من وجود الطبق الدليل من عدمه وتقصي آثار القوارض والحشرات وطريقة تصريف الفضلات وحال بالوعات التصريف الصحي. وأضافت السعيداني ان الزيارات تشمل وجوبا المشارب الموجودة في الفضاءات الجامعية للتثبت من احترام المستغلين لكراس الشروط ولياقة الإطار العامل صحيا للعمل وطرق حفظ المواد الغذائية ولا تتردد المصلحة في طلب تحاليل مخبرية كلما دعت الحاجة لذلك. هذه المعاينات كشفت فعلا عن عدد من الاخلالات المتنوعة وقد تم عقد جلسات عمل وتوجيه مراسلات في الغرض إلى رؤساء المؤسسات لتقويمها أثناء العطلة الصيفية قبل أن تقوم اللجنة المكلفة بمعاينتها مجددا في شهر أكتوبر. أضافت السعيداني»وفي الأثناء يمكن أن تشهد المؤسسات الجامعية زيارات مفاجئة سواء عند توصل مصلحة حفظ الصحة بإشعار كما تقوم مصالح ديوان الخدمات الجامعية بالشمال بتفقد الأوضاع الصحية في المبيتات والمطاعم الجامعية دون سابق إعلام.. وفي هذا الإطار يذكر أن والي بنزرت محمد قويدر قام بزيارة مفاجئة يوم الأحد الماضي إلى منزل عبد الرحمان ليقف على مستوى الخدمات المقدمة للطلبة من حيث الأكلة والنظافة وغيرها إلى جانب الاطلاع على ظروف عمل الإطار المكلف من عملة وإداريين كما زار رئيس المجلس الجهوي يومها المطعم الجامعي بجرزونة أين التقت «الصباح» الخميس الماضي المديرة فريحان اوشير التي تتمتع بخبرة كبيرة في تسيير المؤسسات الجامعية . تجربة جرزونة فريحان اوشير التي تسير حاليا المطعم الجامعي بجرزونة تولت سابقا إدارة مبيتها لخمس سنوات متتالية كما عملت لفترة ككاتبة عامة في مؤسسة جامعية بالعاصمة هذا الرصيد المهني يؤهلها لرصد واقع الخدمات الجامعية بدقة وتحديد انتظارات الطلبة وأوليائهم من المؤسسات الحاضنة.. فالأولويات حسب فريحان هي الأمان في المقام الأول فعائلة الطالب تريد الاطمئنان على أبنائها وبناتها لذلك ركزت إدارة مبيت جرزونة كاميرات مراقبة تشتغل على مدار الساعة في محيط الحرم الجامعي مما فرض الهدوء وحتى في الحالات النادرة التي يتم فيها خرق القانون فالوحدات الامنية المنتشرة في المنطقة تقوم بتدخلات سريعة وناجعة في وقت قصير؛ في المقام الثاني يتساءل الطلبة دائما عن حالة البنايات والظروف الصحية في المبيت والمطعم وهو ملف يتطلب عملا شاقا وتضامنا من كل المتعاملين في الفضاء الجامعي؛ فالإدارة من واجبها ربط علاقة شراكة سواء مع الطلبة لتحسسهم بالانتماء إلى المؤسسة أو مع بقية الأطراف المتدخلة كالنيابة الخصوصية للبلدية التي عليها تركيز حاويات بالعدد المطلوب ورفع القمامة في أوقات معلومة مقابل حصولها على الاداءات المستوجبة والتي تقتطع من ميزانية ضعيفة مخصصة لشراء مواد التنظيف وتستغل لتقديم 1700اكلة ساخنة يوميا و1200 أكلة باردة نهاية الأسبوع أي بمعدل يصل الى 195 الف وجبة في الثلاثية الأولى. هذه الأطعمة تقدم تحت إشراف خبيرة التغذية عائشة الرياحي ومراقبة مستمرة من مخبر تونسي معترف به دوليا وما تبقى من الميزانية فيخصص لتعهد الشبكة الكهربائية آو للإصلاحات المستعجلة للأبواب والنوافذ وغيرها وهي خدمات يقدمها حرفيون من جيران الحرم في إطار انفتاح الجامعة على محيطها. في غياب العدد الكافي من الأعوان المختصين والذي تقلص من 70 إلى 30 في ظرف قصير بعد الإحالة على شرف المهنة للبعض وتغيير مكان العمل للبعض الآخر. المشاريع الجديدة هل تكون مفيدة؟ إذا كان هذا واقع المبيتات والمطاعم الجامعية في ولاية بنزرت فان الاحداثات الجديدة قد تحسن الوضعية خاصة في ماطر أين تتم تهيئة المبيت بالحي الجامعي بكلفة 1.8 مليون دينار وحماية المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا من خطر الأمطار بكلفة 1.2 مليون دينار كما سيحظى طلبة المدرسة العليا للفلاحة بمطعم جديد بكلفة 710 الف دينار بعد انتظار دام 4 سنوات ونصف . ◗ ساسي الطرابلسي السكن الخاص بين المراقب والعشوائي يوجد في ولايات الشمال حسب شكري العكرمي مدير الحدمات بديوان الخدمات الجامعية للشمال80 مبيتا جامعيا خاصا يوفر 7500 سريروتتراوح فيه التسعيرة بين 45 دينارا و350 دينارا. ويعود هذا الفارق الشاسع في السعر الى الاختلاف الموجود بين المبيتات الخاصة حيث بين مدير الخدمات الجامعية بديوان الشمال ان المبيتات الخاصة تنقسم الى نوعين، المنتفعة بامتيازات مالية او عقارية وتكون تسعيرتها محددة من قبل سلطة الاشراف وتتراوح بالتالي بين ال 45 دينارا و65 دينارا. ومبيتات بتمويلات خاصة تسعيرتها حرة هي المسؤولة على تحديد اسعارها على ان تقدمها الى ادارة ديوان الخدمات الجامعية للشمال الذي بدوره يضعه على موقعه الرسمي (يتم اعلام الولاة بهذه المبيتات وتسعيراتها) ويتم تخصيص زيارات دورية وفجئية لمراقبتها. ومسالة تحديد قائمة في بداية كل سنة جامعية للمبيتات الجامعية الخاصة يتم تنزيلها على الموقع الرسمي للديوان وهو امر ينسحب على الدواوين الثلاثة. اما تلك المبيتات غير المعروفة لدى سلطة الاشراف (المنتصبة بطريقة غير قانونية) فالديوان لا يملك اي سلطة عليها وليس له امكانية مراقبتها او معاقبتها.. فهي تعود بالنظر او المتابعة الى السلط الجهوية ووالي الجهة . وتؤكد الدواوين الثلاثة بالشمال والوسط والجنوب على اهمية زيارة الطالب الذي يرغب في السكن في مبيت خاص لموقع ديوان الخدمات الجامعية حتى تكون له فكرة واضحة حول المبيتات التابعة لسلطة الاشراف واسعارها ويكون له في نفس الوقت الحق في التشكي والتنبيه للاخلالات ان وجدت او عاينها. ◗ ريم قفصة: اكتظاظ بالعموميين.. ونقائص بالخواص تشهد المبيتات الجامعية بقفصة هذا العام اكتظاظا غير مسبوق الأمر الذي جعل القائمين على الخدمات الجامعية يعجزون على توفير متطلبات الإقامة بالمبيتات لعدد هام من الطلبة ممن يرومون الاستفادة بالسكن الاستثنائي وذلك بالنسبة لمن استنفدوا مدة الاستفادة بالسكن الجامعي وهي المحددة بسنة جامعية وحيدة بالنسبة للطلبة وعامين للطالبات الأمر الذي يدفع بهؤلاء الى اللجوء إلى المبيتات الخاصة وعددها 24. هذه الإشكالية بات النظر فيها أمرا ضروريا من قبل سلطة الإشراف لتلافي كل ما من شأنه أن يعوق الطالب على مواصلة تعليمه الجامعي وهذه الإشكالية تهم طبعا الطلبة القادمين من مناطق بعيدة الذين يشكلون ثلثي طلبة مختلف المؤسسات التربوية الخاضعة لجامعة قفصة البالغ عددهم 8 آلاف و200 طالب .. تدني الخدمات وتدهور المرافق الصحية المتأمل في أوضاع المبيتات الخاصة يلاحظ غياب النظافة بالقدر الكافي بدورات المياه وذلك نتيجة الانقطاعات المتواترة للماء الصالح للشرب عن أجزاء واسعة من أحياء منطقة سيدي أحمد زروق التي تتواجد بها أغلب هذه المبيتات فضلا عن انعدام شروط النظافة أحيانا ببعض المؤسسات على غرار الأكياس البلاستيكية المعدة لجمع الفضلات وكذلك الحاويات المخصصة لهذا الغرض وهو ما من شأنه أن يساعد على انتشار بعض الأمراض المنقولة جراء التلوث فضلا على الحالة السيئة لبعض المباني من حيث مظهرها الخارجي ومكوناتها الداخلية وذلك بانعدام الطلاء هذا دون اعتبار الشقوق التي تلوح على بعض البنايات الأمر الذي ينبغي أن توليه المصالح المعنية العناية والاهتمام اللازمين وذلك توقيا للاخطار.. وفي هذا الصدد طالب عدد من الطلبة المقيمين سواء بالمبيتات الخاصة أو العمومية المسؤولين على هذه الوحدات السكنية الطلابية توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة وهي الماء حيث لاحظوا في هذا الإطار نقصا حادا في هذه المادة الحياتية الضرورية للاستحمام و باتصالنا ببعض المسؤولين على رأس المبيتات المعنية أكدوا لنا أن المسألة مرتبطة بظاهرة الانقطاعات المتتالية للماء الصالح للشراب وهو ما دفع ببعض المبيتات إلى التفكير في إيجاد بعض الحلول الوقتية لمجابهة هذه الظاهرة السلبية على غرار الصهاريج للاستعانة بها عند انقطاع الماء .. غياب شروط السلامة والوقاية في موضوع متصل لاحظنا خلال زياراتنا لبعض المبيتات الخاصة ورغم احتراز أصحابها عديد النقائص وهي أساسا مرتبطة بسلامة الطلبة المقيمين بها من أبرزها غياب المطفآت التي يفترض وجودها بهذه المبيتات لاستعمالها لدى اندلاع حريق وهي من الحوادث الممكن وقوعها. هذه النقائص ليس لها ما يبررها حيث يجدر بالجهات المعنية كذلك ايلاؤها الأهمية القصوى إلى جانب مسألة أخرى مرتبطة بها ألا وهي افتقار أغلب المبيتات إلى محل تمريض يؤمن الخدمات الصحية للطلبة وفي هذا الصدد تبدو التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العمومية بضرورة إيجاد محل تمريض يكون مطابقا للمواصفات المعروفة ويكون مجهزا بقائمة من مواد الإسعافات الأولية المحددة للغرض من قبل المختصين في الميدان الصحي فضلا عن ضرورة تواجد طبيب متعاقد للقيام بحصص استمرار دورية مع ممرض وهي من الشروط المتوفرة إلا من قبل المبيتات العمومية و3 مبيتات خاصة. دائما مع الشروط الصحية الواجب توفرها بالمبيتات الجامعية نلاحظ من خلال زيارتنا الميدانية نقصا حادا في عدد الحنفيات بالمجامع الصحية أو انعدام بعضها أحيانا كما أن عدد المراحيض والأحواض لا تتلاءم عادة مع عدد الطلبة المقيمين إلى جانب غرف النوم التي اطلعنا على البعض منها حيث تبين لنا أنها تفتقر إلى الخزائن والطاولات هذا فضلا عن بعض الهنات الأخرى على غرار النقص الواضح في عدد أعوان التنظيف. ومن المعضلات الأخرى التي تعترضها عدة مبيتات خاصة لاسيما بحي سيدي أحمد زروق انعدام ربط الوحدات الصحية الموجودة بالمبيتات المعنية بشبكة التطهير وهو ما يدفع بأصحاب هذه الوحدات إلى إيجاد بئر راشحة لتجميع الفضلات وكميات المياه المستعملة وعلى هذا الأساس طالب المشرفون على هذه المبيتات سلطة الإشراف بضرورة الإسراع بإيجاد حل لهذه المعضلة. بين الموجود والمنشود المطلع على واقع المبيتات الجامعية يلاحظ غياب وسائل الترفيه ما عدا ما يوفره المبيتان الجامعيان العموميان وهما ابن منظور(900 طالبة) والتيفاشي(300 طالبة) حيث يتوفر الأول على ملعب رياضي وقاعة فسيحة للترفيه مهيأة لإقامة بعض الحفلات أو السهرات الليلية غير أن هذه المبيتات باتت مطالبة بإحياء تجربة سابقة تتمثل في تعاطي النشاط الرياضي ضمن الفرق الجامعية حيث كانت تقام المباريات والمنافسات بين المبيتات العمومية كما أن اللافت أيضا انعدام المناطق الخضراء بهذين المبيتين العموميين خاصة وأنهما يتوفران على مساحات شاسعة يجدر استغلالها لإنشاء الحدائق.. ◗ رؤوف العياري الإطعام تتكفل الدواوين الثلاثة للخدمات الجامعية الى جانب السكن والمنح والقروض بالاطعام الجامعي والانشطة الثقافية والاحاطة النفسية للطالب. وتوفر الدواوين الثلاثة حوالي 15 مليون وجبة سنويا سعر الواحدة منها 200 مليم(6 مليون وجبة في ديوان الخدمات الجامعية بالشمال و5 مليون وجبة بديوان الخدمات الجامعية بالجنوب و4 مليون وجبة بديوان الخدمات الجامعية للوسط ) وتتجه دواوين الخدمات الجامعية الثلاثة في اطار تطوير خدماتها الى اعتماد بطاقات مغناطيسية يشحنها الطالب بالمبلغ الذي يريد، تجربة بدأ تطبيقها منذ السنة الدراسية الفارطة في مبيت ابن منظور برادس ومبيت ابن الجزار بصفاقس (يضم 1200 فتاة) ومن المنتظر ان تشمل التجربة الحي الجامعي بقليبية بداية من جانفي 2018 وان تعمم على بقية المبيتات في الشمال والجنوب والوسط بصفة تدريجيا لاحقا. وطمأن كل من شكري العكرمي مدير الخدمات الجامعية بديوان الشمال ومنير العبيد مدير ديوان الخدمات الجامعية بالوسط وحافظ غربي مدير الديوان الخدمات الجامعي بالجنوب، الاولياء والطلبة فيما يهم جودة الاكلة المقدمة، واوضح ان الديوان متعاقد مع اطباء بياطرة وفنيين سامين في الصحة العمومية ملتزمين بمراقبة دورية للمطاعم والمبيتات.. ومدعومين بفرق رقابة فجئية لوزارة الصحة. واكدوا على ان الدواوين الثلاثة حريصة على توفير اكلة متوازنة تستجيب للحاجيات الاساسية للطالب وهم اليوم بصدد العمل على تطوير الاكلة لتشمل ثنائي التنويع والنوعية. وبين في هذا السياق شكري العكرمي ان ديوان الخدمات الجامعية بالشمال قام بارسال فريق من الطباخين للقيام بدورة تكوينية في المانية (سبق ان كان لفريق العمل الالماني زيارة لتونس اثبتت ان حسن التصرف والتدبير قادر ان يقدم نوعية افضل). تدخلات دواوين الخدمات افاد شكري العكرمي مدير الخدمات الجامعية بديوان الخدمات الجامعية للشمال انه والى حدود الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر، تم ايواء 30 الف طالب في المبيتات العائدة لهم بالنظر 28 الف و200 طالب مرسمين في منطقة الشمال والتي تنقسم الى مبيتات عمومية ومبيتات وبناءات محل كراء وتتوزع على ولايات جندوبة وباجة والكافوزغوان ونابل وسليانة وولايات تونس الكبرى (بن عروس تونسومنوبة واريانة). في المقابل يوفر ديوان الخدمات الجامعية للوسط كما بين المدير العام منير عبيد 18 الف و12 سريرا، 12 الف و600 سرير توفرها 37 مؤسسة عمومية و3411 سريرا يوفرها 20 مبيتا مناولة و1941 سريرا تقدمها مؤسسة التربية والاسرة. وتتوزع هذه المبيتات على كل من ولايات سوسة والمهدية والمنستير والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد. اما ديوان الخدمات الجامعية بالجنوب، فاستوعب الى اليوم 95 % تقريبا من طاقته حسب مديره العام حافظ الغربي ووفر بالتالي 17 ألف سرير للطلبة والطالبات المعنيين بالسكن الجامعي، منها 400 سرير في إطار المناولة وتتوزع على ولايات قفصة وصفاقس وقابس وتطاوين وقبلي وتوزر ومدنين. ويضبط عدد الطلبة المعنيين بالسكن الجامعي عموما بعد النتائج النهائية للباكالوريا(يتم الاستعداد لذلك 8 اشهر قبل العودة الجامعية) ليتم لاحقا كما افاد شكري العكرمي خلال شهر اوت توزيع الطلبة بناء على الخارطة والعدد الرسمي. وفي الغالب يتم الالتجاء للمبيتات الخاصة والمناولة او الكراء في حال عاين المشرفين في ديوان الخدمات الجامعية ان عدد الطلبة يمكن ان يكون اكبر من طاقة استيعاب المؤسسات العمومية. وخلال السنة الدراسية الجارية سجل ديوان الخدمات الجامعية للشمال مثلا توسيع في طاقة الاستيعاب في ولايات الكافوجندوبةوزغوانوبنزرت عبر كراء مبيتات وبناءات من الخواص(بنزرت تم التعاقد هذه السنة مع مبيت خاص يوفر350 سريرا وفي زغوان تم التعاقد مع مبيت يوفر 150 سريرا..) وتبلغ كلفة ايواء الطالب الشهرية في مختلف المبيتات الموزعة على الدواوين الثلاث الشمال والوسط والجنوب 120 دينارا يدفع الطالب منها 10 دنانير فقط وينسحب ذلك على المبيتات العمومية كما الخاص محل كراء وتتكفل الدولة بالفارق في جميع الحالات. وتجدر الإشارة إلى أن ديوان الخدمات الجامعية للوسط والجنوب يقدم ايواءات سنوية لا لسنة فقط بالنسبة للذكور وسنتين بالنسبة للإناث بل يتكفل مثلا ديوان الخدمات الجامعية للوسط بإيواء الفتيات لمدة ثلاث سنوات ويقدم سكنا بسنتين للذكور في كل من سوسة والمنستير وبثلاث سنوات في القيروان وسيدي بوزيد والقصرين والمهدية.