توج لاعب المنتخب التونسي عدي بالحاج بالحذاء الذهبي في مونديال نابل. عن هذا التتويج وكيف انخرط في لعبة الميني فوت وحقيقة تعاقده مع فريق بالدور الأمريكي الممتاز تحدث ل"الصباح" قائلا :"في البداية أهدي هذا التتويج بالحذاء الذهبي الذي أسند لي في كأس العالم بمدينة نابل إلى روح والدتي رحمها الله. قدمنا كمنتخب وطني مردودا جيدا وبلوغنا الدور ربع النهائي وتحقيق المرتبة الخامسة عالميا على 24 دولة مشاركة من مختلف قارات العالم يعتبر إنجازا هاما وأنا فخور بانتمائي للمنتخب الوطني ودفاعي عن الراية الوطنية. غادرت النادي الإفريقي بسبب الظلم والقهر انطلقت علاقته بكرة القدم مع فريق مسقط رأسه نادي كوكب سوق الأحد (ولاية قبلي) قبل أن يلتحق بفريقه المفضل النادي الإفريقي وقد اعتقد أن حلمه تحقق ولكن، عن هذه التجربة تحدث بمرارة موضحا أسباب مغادرته لفريق باب جديد: «كان حلمي اللعب مع النادي الإفريقي وارتداء قميصه وقد تحقق لي ذلك في موسم 2004-2005 عندما التحقت بالنادي في صنف الأداني وتواصلت تجربتي معه إلى صنف الأواسط حيث مررت بفترة صعبة من الظلم والقهر وقد غادرت غير مأسوف عليا فلم يتصل بي أي أحد وقد كرهت كرة القدم لكني بقي حب النادي الإفريقي في قلبي وسامح الله من كان سببا في هذه النهاية «. الطريق إلى كرة القدم المصغرة وعن علاقته بكرة القدم المصغرة قال: «لعبة حديثة العهد في تونس لم أكن أعرفها. وبعد أن غادرت النادي الإفريقي واصلت ممارسة اللعب بالحومة وكان يتابعني شخص لا أعرفه أعجب بمؤهلاتي تحدث معي وعرض عليا الالتحاق بفريق في الميني فوت – نادي ريدوولف بتونس – فلم أرفض طلبه والتحقت بالفريق وشاركت معه في بطولة الموسم الفارط التي فتحت لي أبواب المنتخب الوطني حيث شاهدني المدرب مختار التليلي في عديد المباريات ووجه لي الدعوة فكنت مع المجموعة في المونديال الأخير وقدمت فيه مردودا جيدا بوأني مكانة متميزة لم أكن أحلم بها صراحة من خلال تهافت وسائل الإعلام المحلية والدولية وأصبحت صورتي في كل مكان فهذا أفرحني كثيرا وأعاد لي الاعتبار والحمد لله أني وجدت أشخاصا اعتنوا بي وأحسنوا تأطيري بجمعيتي التي أنشط بها وكذلك بالجامعة ... «. احتراف بالدوري الأمريكي الممتاز رغم التكتم الذي أبداه هذا اللاعب عن حقيقة تلقيه لعرض من فريق أمريكي ينشط بالدور الممتاز فقد تمكنا من أخذ المعلومة من المصدر: «منذ المباراة الأولى أمام المنتخب البرتغالي وبعد تسجيلي لهدفين اتصل بي عدد من السماسرة من تونس ولكن الأسرع كان فريق أنتانيو فيري الأمريكي Ontanio Fury الذي أرسل مبعوثا له إلى تونس وتم التفاوض الذي أثمر الإمضاء على عقد لمدة موسمين أين سأخوض تجربة احترافية هي الأولى من نوعها للاعب ميني فوت ببطولة محترفة دخلت عامها الخامس وهذا شرف لي خصوصا وأن الفرصة متاحة لمواصل دراستي الجامعية هناك فالحمد لله « . النادي الإفريقي في القلب وهذا الأحد سأكون في الملعب أعطى عدي بالحاج مثالا في حبه لجمعيته رغم ما تعرض له بقوله: «خروجي من النادي الإفريقي كلاعب لم يثنيني عن مواصلة تشجيعه كمحب فأنا دائم الحضور في الملعب ومشجع وفي ودائم للأحمر والأبيض. وسأكون في ملعب رادس هذا الأحد بمناسبة نصف نهائي إياب كأس الإتحاد الإفريقي. فخلافي مع الأشخاص زادني حبا لفريقي. وبعد هذا النجاح أقول ما رضاء الله إلا برضاء الوالدين».