سترتكض مساء اليوم بملعب رادس انطلاقا من الساعة السابعة (19.00) قلوب احباء الأحمر والأبيض في صدورهم والنادي الافريقي بخوض مباراة الإياب للدور نصف النهائي لكأس «الكاف» ضد سوبار سبور يونايتد الجنوب افريقي وهمة كل الافارقة متعلقة بالمرور الى الدور النهائي بعد التعادل في مباراة الذهاب في بريتوريا (1-1) أي ان المنطق يرجح كفتهم اعتمادا على هذه النتيجة ولكن لابد من الحذر لان المنافس كثيرا ما يتألق خارج ميدانه ولابد أيضا من اخذ الاحتياطات اللازمة من كل النواحي حتى من الحكم المصري جريشة.. دخول المباراة بنجاح وهناك اجماع على ان دخول المباراة بنجاح هو الذي سيمهد طريق العبور الى الدور النهائي لان المدرب ماركو سيموني اذا اعد الخطة التكتيكية الملائمة واذا بدأ زملاء صابر خليفة اللقاء بقوة وبمردود مثالي سيفرض النادي الافريقي أسلوبه ويفاجئ الفريق الجنوب افريقي بالتسجيل مبكرا رغم انه في حاجة الى تعادل دون اهداف لكسب الرهان وفي هذه الحالة تبقى الكلمة للدفاع بقيادة الحارس عاطف الدخيلي الذي كان بطل لقاء الذهاب في بريتوريا الى جانب المختار بخليثر وعلى العابدي كظهيرين وفخرالدين الجزيري ونيكولاس ابوبوكو في المحور لان سوبار سبور يونايتد له هجوم قوي ويقلق كثيرا وهذا ما اظهره في كل المباريات التي خاضها.. ورقة ماثيو روزيكي ولعل ما يبعث على الارتياح هو تأهيل المهاجم الزمبابوي ماثيو روزيكي وهناك من اعتبر تأهله ورقة رابحة للنادي الافريقي وخاصة انه اظهر استعدادات كبيرة منذ انضمامه الى المجموعة وطبعا وجوده في الخط الامامي مفيد جدا الى جانب صابر خليفة الذي سيتحرر اكثر وستكون امامه المساحات وخاصة على الجهة اليسرى لاقلاق راحة المنافس وينتظر ان يباغت هذا المنافس ويسجل الأهداف على غرار تألقه في اغلب المباريات السابقة بما سجله من اهداف حاسمة.. دور الجمهور وما من شك ان للجمهور دورا كبيرا في لقاء اليوم لان حضوره بما لا يقل عن 40 الف متفرج سيدفع اللاعبين الى خوض المقابلة باندفاع لا حدود له كما فعل منذ أسابيع ضد مولودية الجزائر عندما ساند وشجع الى اخر لحظة وكان التأهل بامتياز والشيء الثابت ان كل كرة من اقدام ورؤوس زملاء صابر خليفة سترافقها الاف الصيحات والاهازيج من حناجر احباء الأحمر والأبيض الذين سيملأون الليلة مدارج ملعب رادس.. التشكيلة المحتملة عاطف الدخيلي المختار بلخيثر علي العابدي فخرالدين الجزيري نيكولاس اوبوكو احمد خليل عصام الدخيلي وسام بن يحيى إبراهيم الشنيحي صابر خليفة وماثيو روزكي. ◗ المنجي النصري المدرب ماركو سيموني: كلمة السر التأهل قبل انطلاق الحصة التدريبية صباح امس كان لمدرب النادي الافريقي ماركو سيموني لقاء اعلامي تحدث خلاله باسهاب عن مقابلة اليوم التي يعتبرها صعبة الى ابعد الحدود نظرا الى ان المنافس الجنوب افريقي فريق صعب المراس وخاصة خارج ميدانه واكد ان كلمة السر بين الجميع هي التأهل وعلى هذا الأساس دعا كل اللاعبين الى الاستعداد للمباراة من كل النواحي البدنية والفنية وخاصة الذهنية وأضاف انه يعول كثيرا على الجمهور واعتبره اللاعب الأساسي رقم «1» وسيسعى الى الجميع الى تكريمه بالتأهل الى الدور النهائي.. ومن جهة أخرى قال انه لن يولي اية أهمية للانذارات التي تتهدد 7 لاعبين وهم: عاطف الدخيلي وفخرالدين الجزيري واحمد خليل ووسام بن يحيى وإبراهيم الشنيحي وعصام الدخيلي واسامة الدراجي لان المهم هو التأهل قبل أي شيء اخر، وختم حديثه بان ماثيو روزيكي سيكون في الموعد لانه بالإمكان التعويل عليه لمدة 70 دقيقة على الأقل.. ◗ المنجي النصري احمد خليل: مقابلة «القلب» قال متوسط الميدان احمد خليل ان النادي الافريقي جاهز للموعد الحاسم وجرت التحضيرات في احسن الظروف على امتداد ثلاثة أسابيع بعد لقاء الذهاب في بريتوريا ورغم ان النادي الافريقي اكتفى بالتحضيرات دون خوض المباريات الودية فان كل اللاعبين على اتم الاستعداد دون إصابات في ظل عدم برمجة مقابلات ودية في فترة التحضيرات وشدد على ان مقابلة اليوم هي مقابلة القلب وعلى الجمهور ان يكون في مساندتنا من البداية الى النهاية وليتذكر اللقاء ضد مولودية الجزائر وكيف ان النادي الافريقي اختطف هدف الفوز في الدقيقة 85 وأضاف ان خوض لقاء اليوم سيكون دون حسابات مادام شعاره بلوغ الدور النهائي وطبعا لن يدخر أي لاعب حبة عرق من اجل التأهل الذي سيكون رد جميل لجمهور من ذهب.. ◗ المنجي النصري علي العابدي ل«الصباح»:مواجهة الأحد خطوة أولى على درب التأهل للنهائي يستعد النادي الافريقي لهذا الاحد لمواجهة من الوزن الثقيل ضد فريق سبور سبور يونايتد الجنوب افريقي في اطار اياب الدور نصف النهائي لكاس الاتحاد الإفريقي.. وكان الأحمر والأبيض قد حقق في مباراة الذهاب نتيجة ايجابية بالتعادل الايجابي هدف لكل فريق الا انه يريد ان يحقق الانتصار على ارضه وأمام جماهيره الغفيرة من اجل بلوغ الدور النهائي والاقتراب اكثر من اللقب.. عن المواجهة المرتقبة تحدث المدافع علي العابدي ل»الصباح» فقال: تعبر مواجهة سوبر سبور فرصة سانحة بالنسبة الينا لتجديد العهد مع التتويجات وهي خطوة اولى على درب التأهل الى الدور النهائي بإذن الله.. لقد قمنا بالتحضيرات اللازمة منذ أيام وهدفنا تحقيق المطلوب وإسعاد جماهير الفريق.. في هذه المباراة لا خيار امامنا سوى تحقيق الانتصار وبالإضافة الى الفوز نحن مطالبون بالإقناع.. لم نقم بمباريات ودية وكان هذا خيار من الاطار الفني لمنحنا مزيدا من الراحة وحتى نكون جاهزين كما ينبغي يوم المباراة.. كل اللاعبين محفزين معنويا ونحن شاعرون بالمسؤولية ونرغب في تحقيق حلمنا وهو حصول الافريقي على كاس الكاف.. وقد كان هذا اللقب هدفنا منذ بلغنا دور المجموعات.. علينا الا ننسى ان الافريقي متعود على اللعب من اجل الألقاب وحتى مسابقة البطولة مازلنا ننافس من اجل الحصول عليها رغم العثرات التي حصلت في بداية المشوار وهذا قدر ومصير الفرق الكبرى كالنادي الإفريقي.. فيما يخص مواجهة الاحد اقول ان التركيز عليها عال جدا وبنسبة 100 بالمائة وعلينا أن نطوي صفحة مباراة الذهاب ونركز على لقاء الإياب وأهميته القصوى وبالنسبة للضغط المسلط علينا فقد تعودنا عليه وليس بجديد علينا ذلك. ان كل المواجهات التي يخوضها الإفريقي سهلة كانت ام صعبة يكون فيها ضغط عال على اللاعبين.. ◗ اسمهان العبيدي بسام المهري ل«الصباح»:الإفريقي تنتظره مواجهة «رجال».. ولن يخيب الآمال يرفع النادي الافريقي هذا الاحد تحديا جديدا في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي اذ سيدخل مباراته ضد سوبر سبور يونايتد الجنوب افريقي من اجل هدف وحيد وهو الاطاحة به والعبور الى الدور النهائي من المسابقة وإنعاش حظوظه في رفع اللقب الذي ينقص خزائنه.. في مباراة الاياب قطع النادي الافريقي نصف المسافة لبلوغ المنشود وهو مطالب بتأكيد الاداء الطيب الذي ظهر به لاعبوه في جنوب افريقيا وأفضليته على حساب خصمه.. عن المباراة المرتقبة هذا الاحد ضد سوبرسبور يونايتد تحدث اللاعب الدولي السابق للنادي الافريقي بسام المهري ل»الصباح» عن كل ما يهم هذه المباراة فقال انه هناك مواجهات خلقت ليكسبها الرجال.. ولا يظن ان لاعبي الافريقي سيحيدون عن ذلك .. ورأى ان الذكاء التكتيكي وتأمين الخط الخلفي وانتظار المنافس للتقدم وترك المساحات بما ان الضغط سيكون مسلطا عليه هي مفتاح كسب المواجهة وإسعاد الالاف من الجماهير التي ستواكب القمة.. توازن خط الدفاع قال بسام المهري ان الحديث عن الدفاع لا يعني رباعي الخط الخلفي بل هي منظومة كاملة من حارس مرمى فمدافعين ثم لاعبي الوسط وفي كرة القدم العصرية الكل يساهم في الدفاع.. بالنسبة للإفريقي بدأ خط الدفاع في ايجاد توازنه ورغم ان المدرب يقوم من مباراة الى اخرى بعديد التغييرات إلا انه في المواجهات الثلاث الأخيرة استقر على تركيبة الخط الخلفي وبدأت الرؤية بالاتضاح.. في مواجهة الذهاب قدم الافريقي مباراة طيبة ومن يعرف فرق جنوب افريقيا وما اصبحت عليه في السنوات الاخيرة يدرك ان النتيجة كانت ايجابية إلا انه لم يحسن المحافظة على تقدمه وكسب اكثر أريحية.. النتيجة اعتبرها فخ، الإفريقي مطالب بالترشح وتحقيق الانتصار وعدم قبول الأهداف.. مباراة العودة تتطلب يقظة في دفاع الفريق سيكون الجزيري متغيبا بارزا ولكن اعتقد أن بلال العيفة له من الخبرة والتجربة في مثل هذه المباريات الكثير اعتقد انه سيكون جاهزا كما ينبغي في مواجهة حاسمة مثل هذه وسيقوم بدوره على اكمل وجه.. الافريقي مطالب بالحذر في الدفاع وبما ان الضغط سيكون مسلطا على خصمه الذي يريد التسجيل بما ان نتيجة (0-0) تأهل الافريقي وسيترك المساحات في مناطقه الخلفية والتقدم للتهديف وهنا على الافريقي ان يستغل هذا التقدم ويلعب على الهجمات المعاكسة للتسجيل دون الدخول في دوامة ضغط الوقت.. وان يستعيد سيناريو الهدف الثاني ضد مولودية الجزائر.. ملخص ما يجب القيام به يوم الاحد هو تأمين المنظومة الدفاعية وإجبار الخصم على التقدم بثقله الى مناطق الافريقي وبالتالي إفراغ مناطقه الخلفية والتعويل على سرعة خليفة والشنيحي في المرتدات وبهذه الطريقة يمكن ان ينجح الافريقي في هز شباك خصمه.. مع العلم ان معنويات الفريق الجنوب افريقي مرتفعة بعد ان كسب احد مواجهات الكاس وانتصر بعد ان كان متأخرا في النتيجة.. على الاطار الفني ان يعمل على الجانب القوي في المنافس لا على نقاط الضعف فيه.. تألق الدراجي ومحطة العبور وفي اجابة عن سؤال هل سيكون اسامة الدراجي الورقة الرابحة التي سيعول عليها المدرب سيموني يوم المباراة؟ قال بسام الهمري: «أولا هذا المدرب لم يقنع بعد الجمهور الرياضي ولم يظهر اي شيء يؤكد صيته كلاعب مشهور بالإضافة الى عدم القدرة على تكوين الفريق المثالي وفي مرحلة متقدمة من المسابقة الافريقية اصبحنا نخشى القول ان هذا اللاعب او ذاك هو الورقة الرابحة التي ستغير المعطيات وتقلب المباراة رأسا على عقب.. بالنسبة للدراجي الذي قيل حوله الكثير من الكلام اقول اليوم والمنتخب على مشارف كاس العالم وكل لاعب يحلم بحجز مقعد في قائمة المنتخب الوطني وهذا يمر عبر التألق في البطولة الوطنية والمسابقات الافريقية... الدراجي سيكون اساسيا يوم الأحد أو احتياطيا هذا غير مهم بما ان اللاعب متحمس للغاية للنجاح والتألق والعودة الى المنتخب الوطني والمشاركة في المونديال .. وهي مناسبة مهمة لجلب انتباه المدرب الوطني وان يكون فاعلا في المباراة ويقلب الموازين .. اللعب على الصعيد القاري فرصة هامة للاعبين لإظهار إمكانياتهم. هناك لاعبون لا تتاح لهم هذه الفرصة رغم ان لهم من الامكانيات الكثير.. والمسابقة الإفريقية واجهة للاعب لتعكس مجهوده.. لقاء الرجولة كما قال المهري عن مباراة الاحد «..هي مباراة الرجولة بامتياز وعليهم أن يؤكدوا جدارتهم بالحصول على اللقب القاري متسلحين بالثقة وان يضربوا 20 عصفورا بحجر واحد.. هم مطالبون بتأكيد احقيتهم بحمل زي النادي الافريقي وإسعاد شعب كامل يقف وراءهم ويحتاج إلى فرحة توحد صفوفه.. وهي ايضا فرصة لإظهار إمكانياتهم للمدرب الوطني الذي لا اعتقد انه يحصل على عصفور يمكنه من التحليق ويرفض الحاقه بقائمة المنتخب.. كل انسان يحب نفسه ويريد ان ينجح والتأهل للمونديال لم يعد حدثا كبيرا.. اليوم نحتاج الى ملحمة تنسينا ملحمة الأرجنتين.. لأنها ظلت عالقة بأذهاننا رغم مشاركة المنتخب في دورات اخرى إلا اننا لا نتذكر منها شيئا.. ولكن تحقيق انجاز في هذه الدورة يعطي للتأهل معنى كبيرا واعتقد أن المدرب سيحاول التعويل على لاعبين من احسن ما هو موجود دون حسابات شخصية لبلوغ هدفه.. فنحن نحتاج الى فرحة تنسينا همومنا السياسية والرياضية وغيرها..»