احيت مدينة فريانة يوم الإثنين 23 أكتوبر الذكرى الرابعة لاستشهاد المقدم عماد الحيزي الذي طالته يد الإرهاب في نفس اليوم من سنة 2013 رفقة 5 من زملائه بالحرس الوطني كان هو قائدهم، وذلك في حادثة سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد وتم بالمناسبة أداء تحية العلم الوطني بساحة الشهداء في فريانة بحضور أفراد عائلته ووالي القصرين ومعتمد المنطقة، والقيادات الأمنية بالجهة وعدد كبير من الأمنيين والنقابات الأمنية والمواطنين. وحضر احياء الذكرى الممثل رؤوف بن يغلان الذي يوجد في جولة فنية بولاية القصرين لعرض مسرحيته «ارهابي غير ربع»، وبعدها تم التحول الى المقبرة حيث تمت تلاوة الفاتحة على قبر الشهيد. استياء.. مقابل توجيهها للشكر الجزيل لزملاء الشهيد واعضاء مختلف النقابات الامنية وطنيا وجهويا على وفائهم للشهيد والسؤال الدائم عن احوال ابنائه الايتام واسرته، جددت عائلة الشهيد مثل كل ذكرى استياءها من مختلف السلط المسؤولة والاعلام السمعي والبصري الى درجة ادانتها لعدم معاملة الشهداء وعائلاتهم نفس المعاملة، وذكرت لنا شقيقته(استاذة عربية معطلة عن العمل) بأن شقيقها عماد الحيزي هو الرئيس المباشر للشهيد سقراط الشارني في العمل، لكن الاعلام والسلط الرسمية بما فيها رئاسة الجمهورية كانت دائما تركز على سقراط وتهمل شقيقها بصفة كلية والحال انه هو»عرفه» لان عماد كان هو رئيس فرقة التوقي من الارهاب يوم استشهاده وبرتبة ملازم اول في حين ان سقراط كان يشتغل تحت امراته ورتبته ملازم. واضافت شقيقة الشهيد المقدم عماد الحيزي»انظروا كيف تعاملت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والسلطات العمومية مع الشهيد سقراط الشارني منذ سنة2013، اما شقيقي عماد وهو الاكثر رتبة ضمن الشهداء الستة الذين استشهدوا يوم 23 اكتوبر 2013 في عملية سيدي علي بن عون وكان قائد الوحدة الخاصة التي قامت بعملية تمشيط واقتحام منزل الارهابيين وتلقي اولى رصاصاتهم القاتلة فان اسمه لا يذكر، وبعد الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 ظننا ان السلطة والإعلام سيتحركان لرد الاعتبار المعنوي له وتذكره هو وبقية زملائه الذين استشهدوا معه لكنها لم تفعل شيئا.. ومرت ذكراه الاولى في صمت ونحن نبكي فقيدنا لوحدنا فلا وسائل اعلام زارتنا ولا زملاؤه تذكرونا باستثناء قلة قليلة وهذه السنة تم تدارك ذلك في الذكرى الرابعة لكن بصفة محدودة.. وهذا الاهمال المتواصل له منذ استشهاده لم نجد له اي تفسير غير سبب واحد وهو اننا «زواولة» ولم نقحم السياسة في موضوع استشهاده ولم نقم بشتم بعض الاحزاب الحاكمة ساعتها وتحميلها المسؤولية مثلما اراد سياسيون ذلك وحتى بعض وسائل الاعلام التي زارتنا بعد فترة من استشهاده وسجلت معنا تحقيقات لم تقم ببثها الى الان لانها لم تتضمن تهجما على اي حزب سياسي.. وانا اتساءل ما الفرق بين الشهيد سقراط حتى تحتفل به تونس كلها وشقيقي عماد الذي هو اعلى رتبة منه وكان قائده حتى يقع تجاهله». مظلوم حي وميت عديد الامنيين من زملاء الشهيد المقدم عماد الحيزي ذكروا لنا انه ظلم في حياته وبعد استشهاده حيث استشهد قبل ان يتحصل على الرتبة التي نالها زملاؤه من نفس دورته بعد تسوية المسار المهني للامنيين وهي رتبة «عقيد» وبعد استشهاده تناسى الجميع ذكراه ولم تف السلط المسؤولة بالوعود التي قطعتها لعائلته.. من ذلك ان لديه 3 شقيقات كلهن متحصلات على شهادات جامعية وما زلن عاطلات عن العمل ولم يتم سوى توظيف شقيقه في» الستاغ « وهي تقريبا الخطوة الايجابية الوحيدة. وللإشارة فإن اربع سنوات مرت على الاحداث الارهابية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد التي جدّت يوم 23 أكتوبر 2013 واستشهد فيها مجموعة من ضبّاط ورتباء وأعوان الحرس الوطني وهم الشهداء: المقدّم عماد الحيزي والرّائد «سقراط الشارني والملازم أنيس الصّالحي والملازم الطاهر الشابّي والوكيل أوّل محمّد المرزوقي والوكيل رضا المناصري.