بعد مرور بضعة ايام على خيبة الامل التي عرفها النادي الافريقي في كأس «الكاف» استفاقت الهيئة المديرة من الغيبوبة وسارعت بالبحث عن مدرب جديد ليأخذ مكان الايطالي ماركو سيموني الذي لم يعمر طويلا على رأس الفريق بعد الانطلاقة المحتشمة في البطولة وخاصة عقب الخروج من كأس «الكاف» في الوقت الذي منى فيه الافارقة النفس بالعبور الى الدور النهائي للمراهنة على لقب التتويج بعد ذلك ولكن جرت الرياح بما لا يشتهي الجميع وكان المدرب ماركو سيموني المتهم الاول في هذا الاخفاق ولذلك اجمع الاحباء على رحيله حتى لا يعرف النادي الافريقي كوارث اخرى خلال هذا الموسم.. وحسب اخر المستجدات فان رئيس الجمعية سليم الرياحي اقتنع بان التغيير لا مفر منه وبعد أخذ ورد وعقب الاتصالات في كل الاتجاهات دعا المدرب شهاب الليلي للعودة الى حديقة الرياضة «أ» للاشراف على حظوظ الفريق لعدة اعتبارات موضوعية ومنها انه يعرف المجموعة جيدا وعودته لتدريب الفريق ستكون سهلة ما دام يعرف اغلب اللاعبين بعد ان اشرف على حظوظهم في الموسم الماضي قبل الاستغناء عنه رغم حصول النادي الافريقي على الكأس وانهاء البطولة في المرتبة الثالثة والتأهل الى كأس «الكاف». وعلمنا انه تقابل امس مع سليم الرياحي لوضع النقاط على الحروف قبل البدء في مهمته على رأس الفريق رغم ان نائب رئيس الجمعية والمكلف بكرة القدم رضا الدريدي اكد ل»الصباح» ان الهيئة المديرة لم تحسم الامر بصفة نهائية وتريد ان تأخذ الوقت الكافي لاختيار الاطار الفني الجديد حتى لا تتكرر الاخطاء وتكون النتائج دون المستوى المأمول.. علما وان المدرب ماركو سيموني هو الذي اشرف عشية امس على الحصة التدريبية الى حين القطيعة بين الطرفين بصفة نهائية. المنجي النصري رفض أن يكون مساعدا لليلي «الصباح» تكشف ما جرى مع المدرب كمال الشبلي بعد خيبة الاحد والخروج من الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» تسارعت الاحداث في النادي الافريقي بعد ان عمّ الاستياء صفوف الاحباء وعادوا باللائمة على الهيئة المديرة برئاسة سليم الرياحي والاطار الفني بقيادة المدرب الايطالي ماركو سيموني دون ان يسلم اللاعبون من الغضب نظرا الى مردودهم المتواضع في لقاء الاياب والهزيمة المذلة ضد سوبار سبور يونايتد الجنوب افريقي في رادس بالذات (1 3) بعد التعادل في الذهاب في بريتوريا (1 1) وبما ان الاحباء طالبوا برحيل الاطار الفني في ظل هذا الاخفاق وفي هذا الصدد طفت عدة اسماء على السطح منها عمار السويح وشهاب الليلي وبارتران مارشان دون اي اتفاق مع هذا او ذاك الا ان هناك مستجدا ليلة اول امس عندما تم الاتصال بابن الجمعية المدرب كمال الشبلي وطلب منه المكلف بكرة القدم رضا الدريدي الاشراف مؤقتا على الفريق عند العودة الى التمارين (امس) وحسب المعلومات التي توفرت ل»الصباح» ان كمال الشبلي وافق على ذلك واستعد لاستلام المهمة الا ان الامور تغيرت في اليوم الموالي عندما اتصل به مجددا رضا الدريدي وطلب منه هذه المرة ان يكون مساعدا للمدرب شهاب الليلي وهذا ما لم يقبل به واستشاط غضبا من تغير المواقف بين يوم واخر لانه كان ينتظر ان ياخذ الفرصة في الاشراف على حظوظ النادي الافريقي الى حين الاتفاق على مدرب جديد واعتبر التراجع عن قرار تعيينه مسه في الصميم وهو اللاعب الذي خاض ما لا يقل عن 350 مقابلة في مسيرته بالاضافة الى خبرته الطويلة كمدرب لا في تونس فقط بل في عدة بلدان اخرى واعتبر ما تعرض له تنقيصا من قيمته وخاصة انه كان مرشحا في وقت سابق كمشرف عام ومدير فني للنادي الافريقي دون ان ينال هذا الشرف بسبب اعتراض سليم الرياحي على ذلك.. وهكذا وجد المدرب كمال الشبلي نفسه في التسلل بعد كل الاتصالات التي اجراها معه رضا الدريدي بعد ان جهز نفسه للاشراف على النادي الافريقي قبل ان يسقط كل شيء في الماء..