للمرة الثانية في ظرف اسبوعين شهدت الطريق الرابطة بين مدينتي ماطر وسجنان احتراق حافلة لنقل العملة من والى المنطقة الصناعية بماطر.. الحادثة الاولى جدت ليلة الاثنين الثلاثاء 17 اكتوبر وقد نتج عنها احتراق الحافلة بالكامل مباشرة اثر ايصالها العشرات من العملة الى منازلهم بمعتمدية غزالة وقد نجا السائق من الموت بأعجوبة بعد تفطنه في اللحظة الاخيرة لنشوب النيران في مؤخرة الحافلة بسبب تماس كهربائي حسب المعاينة الاولية. وتكرر السيناريو المخيف مساء الاربعاء 1 نوفمبر الجاري حين اندلع حريق مفاجئ بعربة نقل العمال من المنطقة الصناعية بماطر الى حدود معتمدية سجنان وقد شملت العناية الالهية السائق الذي كان وحده في طريق العودة الى ماطر فلم يصب بأي اضرار فيما احترقت الحافلة بالكامل... وتؤشر الحادثتان الى المشاكل التي يعانيها اسطول نقل العمال التابع لشركة خاصة ويدفع للتساؤل عن اهليتها للحصول على اذن بالجولان ونقل عدد كبير من الاشخاص رغم المشاكل الميكانيكية التي تعانيها والتي تسببت في يوم 4 جويلية الفارط في حريق بحافلة ثالثة بسبب عطب في اسلاك كهربائية بالمحرك–وقد نتج عنه خسائر مادية جسيمة وحدوث اغماءات في صفوف عدد من العاملات الذين عاشوا لحظات من الهلع. وان كانت الاضرار في الحالات السابقة قد اقتصرت على الجانب المادي فقط ولم تسجل اثناءها خسائر بشرية فان تواتر حالات الاحتراق الفجئي اغضبت العمال ونقابتهم ودفعتهم لمطالبة الشركة المسيرة للعربات والمؤسسات المؤجرة للعمال التحري في وضعية الحافلات ومدى استجابتها لشروط الجولان قبل ان تحدث كارثة لا يمكن تجاوزها..