كشفت نتائج انتخابات رؤساء الجامعات التونسية للفترة النيابية 2017-2020 التي أجريت يوم الجمعة 3 نوفمبر 2017 عن انتخاب -ولأول مرة بعد الثورة - امرأتين في منصب رئيس جامعة وهما الأستاذة جهينة غريب على رأس جامعة منوبة، والسيدة ألفة بن عودة على رأس جامعة قرطاج التي تعتبر من اكبر الجامعات التونسية. ويعتبر انتخاب رؤساء الجماعات (ونوابهم) التي تمت في نفس التاريخ آخر مرحلة من مراحل انتخاب ممثلي المجالس العلمية ورؤساء الهياكل الجامعية وتتويجا لها وهي التي انطلقت يوم 18 سبتمبر 2017 وشملت تباعا انتخاب ممثلي مجالس الأقسام، ثم مديري الأقسام، فممثلي إطار التدريس والبحث بالمجالس العلمية، ثم العمداء والمديرين، فممثلي اطار التدريس والبحث بمجالس الجامعات.. علما أن جل رؤساء الجامعات المنتخبين يتقلدون المنصب لأول مرة، في حين سجل اعادة انتخاب كل من رئيس جامعة الزيتونة، ورئيس جامعة تونس المنار، للمرة الثانية بما ان القانون الانتخابي يسمح لهم بالترشح لمدة نيابية ثانية واخيرة. كما يلاحظ أن بعض رؤساء الجامعات المنتخبين لهم رصيد من الخبرة في التسيير الإداري وتحمل المسؤوليات وتقلد بعضهم خطط نواب رؤساء جامعات او مديري مؤسسات جامعية.. على غرار الأستاذ هشام قريسة، والأستاذة جيهنة غريب، والأستاذ عبد الواحد المكني، والأستاذ مختار المحواشي وغيرهم.. وتجدر الإشارة إلى انه ليست المرة الأولى التي تترأس فيها امرأة جامعة تونسية، فقد سبق أن ترأست السيدة سلوى الزواري جامعة صفاقس سنة 1995، وترأست جامعة تونس المنار كل من السيدة زينب مملوك جامعة تونس المنار سنة 2004 والسيدة هندة بن غزالة سنة 2000، وكان ذلك بالتعيين وعليه فان انتخاب الأستاذة الفة بن عودة على راس جامعة قرطاج والأستاذة جهينة غريب على راس جامعة منوبة يمثل حدثا لأول مرة يحصل في الجامعة التونسية اي بالانتخاب وليس بالتعيين. مع الملاحظ أن رئيس جامعة تونس الافتراضية ما يزال يتم بآلية التعيين وليس بآلية الانتخاب وهي نقطة خلافية بين الجامعة العامة للتعليم العالي ووزارة الإشراف التي بررت ذلك بكون جامعة تونس الافتراضية لا تضم سوى مؤسسة جامعية وحيدة وهي المعهد العالي للتكوين المستمر وليس لديها إطار تدريس قار.. في حين يرى الطرف النقابي على وجوب سحب آلية الانتخاب على خطة رئيس جامعة تونس الافتراضية على اعتبار أن له نفس القيمة الاعتبارية ويضطلع بنفس المهام والمسؤولية الإدارية والبيداغوجية الموكولة إلى بقية رؤساء الجامعات.. فضلا عن كونه يعتبر عضوا قارا في مجلس الجامعات وبالتالي عليه ان يكون منتخبا على غرار بقية زملائه.. يذكر ان انتخاب ممثلي المجالس العلمية ورؤساء الهياكل الجامعية تتم لثالث مرة على التوالي منذ سنة 2011. وفي ما يلي تفاصيل النتائج النهائية لانتخاب رؤساء الجامعات: جامعة قرطاج: ألفة بن عودة) خلفا للسعد العاصمي) جامعة صفاقس: عبد الواحد المكنى )خلفا لرفيق بو عزيز( جامعة تونس: الحبيب سيدهم) خلفا لحميد بن عزيزة) جامعة تونس المنار: فتحي سلاّوتي )للمرة الثانية) جامعة منوبة: جهينة غريب )خلفا لشكري المبخوت) جامعة سوسة: علي مطيرواي )خلفا لناجح فرحات) جامعة جندوبة: مختار الحواشي) خلفا لحسن باشا) جامعة القيروان: حمادي المسعودي) خلفا لأحمد عمران) جامعة المنستير: الهادي بلحاج صالح) خلفا لمحجوب العوني) جامعة قفصة: رشاد بن يونس) خلفا للإمام العلوي) جامعة قابس: كمال عبد الرحيم) خلفا لمحمد مارس) جامعة الزيتونة: هشام قريسة) اعيد انتخابه للمرة الثانية)